الرباط - المغرب اليوم
استقبال خريفي لضيوف موسم أصيلة الثقافي، جرى، اليوم الجمعة، في الحفل الافتتاحي للدورة الثانية والأربعين من هذا الموعد الثقافي السنوي البارز.وعلى غير عادة موسم أصيلة، نظمت الدورة الراهنة منه بعد فصل الصيف، بسبب ظروف الاستثناء العالمي الراهن المرتبط بجائحة “كورونا”.وخلال هذا الموسم الثقافي، تستقبل أصيلة الدورة الخامسة والثلاثين من جامعة المعتمد بن عباد المفتوحة، التي ستتناول قضايا، من بينها الشراكة بين المنطقة المغاربية ومنطقة الساحل، ومستقبل الديمقراطية الانتخابية، ومستقبل العروبة، ورؤية الشيخ زايد، فضلا عن لقاءات شعرية، وفنية، وتكريم للإعلامي محمد البريني.
واستحضرت الكلمة الافتتاحية لموسم أصيلة الثقافي، التي ألقاها محمد بنعيسى، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، ذكرى التشكيلي البارز الراحل محمد المليحي، ابن المدينة التي ظلت أمواجها علامة ترافق أعماله الفنية ذات القيمة العالمية.وتحدث بنعيسى عن “فاجعة فقدان أصيلة والمغرب أحد أبنائه البررة، محمد المليحي، الذي كان صديق العمر، وحلت أمس الخميس 28 أكتوبر الذكرى الأولى لغيابه الأبدي”، علما أنه كان “ممن زرعوا بذرة المنتدى”.وذكر بنعيسى أن الظرف الصحي الاستثنائي لم يوقف التفكير في الموسم ومآله، بل استمر التحفيز المعنوي قبل المادي، وسجل في هذا الإطار اعتزازه بالرعاية الملكية المستمرة لهذا الموعد الذي يعيش عقده الرابع.
وقال الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة إن احتفاليات “موسم أصيلة الثقافي” سوف تنقسم مستقبلا إلى دورتين، تخصص دورتها الصيفية للفنون، خاصة التشكيل، فيما ستخصص الدورة الخريفية للفعاليات الفكرية والثقافية.بدوره، تحدث محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، عن الرهانات الدولية والآمال الإنسانية للمهرجان، الذي “راكم تجربة طويلة في مناقشة المواضيع الثقافية والسياسية”، وتقديم “الحلول بعيدة المدى”.وأبرز الوزير الجديد الوصي على قطاع الثقافة أهمية حضور “أصحاب القرار” في هذا الموعد من أجل “تقليص الهوة بين النظرية والتطبيق”.
وفي كلمة ألقيت بالنيابة عن وزير الخارجية ناصر بوريطة، تحدث السفير محمد الصبيحي، مدير الشؤون الإفريقية بالوزارة، عن العمل المستمر منذ أزيد من أربعين سنة، الذي استقبل خلاله الموسم “أبرز شخصيات الفكر والثقافة والاقتصاد والإعلام” حول القضايا الراهنة.وتحدثت الكلمة التي ألقاها الصبيحي باستفاضة عن التوجه المغربي نحو عمقه الإفريقي، وعودته إلى الاتحاد الإفريقي، وتحديات منطقة الساحل، وفرصها، منتصرة لمنطق احترام السيادة الداخلية لدول المنطقة، مع سعي المملكة إلى العمل مع شركائها بتوفير الخبرات والدعم من أجل “إفريقيا قوية وطموحة”.
قد يهمك أيضَا :
اختتام الدورة الصيفية من موسم أصيلة الثقافي الدولي الثاني والأربعين