الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
قاعة "ميزانين" الجديدة في معرض "يورك" للفنون

لندن ـ ماريا طبراني

وضعت صحيفة بريطانية قائمة مختصرة لأفضل صالات العرض في بريطانيا لعام 2016، ومن بينها معرض "يورك" للفنون، الذي تم تجديده بشكل رائع في العام الماضي، ولا يزال حتى الآن ويبقى تجربة ديمقراطية جدا.
 
وأوضحت صحيفة "غارديان" أنه دائما ما كان معرض "يورك" محل ترحيب بالجميع، بما به من أماكن للجلوس كثيرة، وسبل للتفاعل مع المجموعة المعروضة، وأبرزها على أن تكون قادرة على التعامل مع بعض الأواني الخزفية، إذ أن مساحة الطراز المحلي لهذه المجموعة من الخزف، التي تبرع بها أنتوني يشجع هذا التفاعل. وهناك حاليا الكثير من المعروضات المكتوب عليها "مسموح اللمس" أكثر  من "ممنوع اللمس" بما في ذلك تمثال "يعقوب ابشتاين" لـبول روبسون.
 
فالجميع يريد أن يلمس الفن، وخاصة الخزف، واتخذ المعرض قرارا تنفيذيا بأن الأشياء في هذه المجموعة يمكن أن تنكسر في كثير من الأحيان (على الرغم من وضع سجادة أسفل أماكن المعروضات).
 
وأكبر تغيير حصل في المبنى نفسه وما سمح للمتحف بعرض مجموعته الخزفية، هي المنارة الموجودة في القاعة المركزية ذات السقف العالي الفيكتوري الذي يعود إلى الستينات من القرن الماضي. فمن خلال إتاحتها، وفتح قاعة "ميزانين" الجديدة، أنشأ المعرض فضاء جديدا مذهلا، فالخزف يمكنه تحمل الضوء الطبيعي، خلافا للوحات والأعمال الفنية الأخرى التي يجب الحفاظ عليها في غرف باهتة.
 
ففي الفضاء الجديد، الشكل والوظيفة يسيران جنبا إلى جنب. فالطابق الجديد الآن هو النقطة المحورية في مركز فن الخزف، الذي يضم مجموعة الأكثر تمثيلا في العالم للأدوات الخزفية في معرض بريطاني.
 
أسماء كبيرة كلها هناك، بداية من لوسي ري و ايان غودفري حتى اليزابيث فريتش، و ادموند دي وال، وغرايسون بيري، وكان المعرض ذكيا جدا لضمه كثيرا من هذا الأعمال.  فلقد تجاهل معرض "يورك" الكليشيهات. وأعلن نفسه منزلا لمجموعة من الأواني الخزفية على مستوى عالمي.
 
أما معرض ومتحف "بيثليم" في باكنغهام، فيقع في مبني فن الديكور على أرضية باحة مستشفى رويال بيثليم، أقدم مؤسسة للأمراض النفسية في المملكة المتحدة، تأسست في عام 1247، وهو الآن في باكنغهام. ويضم المتحف اليوم مجموعة من الأعمال الفنية للأشخاص الذين كانوا في المستشفى على مر القرون. ربما كان الفنان الأكثر شهرة هو رسام القرن الـ19 ريتشارد Dadd الذي أدين بعد اغتيال والده.
 
في هذه الأيام هناك سحر مع ما يسمى "الفن من الخارج"، يؤديه أولئك الذين لم يدرسوا أكاديميا الفنون، وهناك نوعية معينة في عمل العديد من الفنانين هنا، يمكنك أن ترى شيئا من أرواحهم، فأعمالهم ليست متحالفة مع تاريخ الفن.  وهناك ورش عمل واستوديوهات فنية مجهزة تجهيزا جيدا للمرضى الحاليين، ومساحة في المتحف لعرض وبيع أعمالهم.
 
ولا يسهم متحف "بيثليم" العقلي في المساعدة على معرفة المزيد عن الرعاية الصحية العقلية، ولكن يوفر مساحة للعمليات الإنسانية الأساسية من لاكتشاف الذات والتواصل.
 
أما متحف فيكتوريا وألبرت في لندن، فطالما كانت مؤسسة V & A  مؤسسة لها أهمية خاصة، فلقد بدأت التحول بالخروج من معرض كبير من منذ عام 1851، ولقد حافظ الاثنان على تراثه من  خلال الحفاظ على صلاته بجذورها مع التكيف في الوقت ذاته  مع العصر الحديث. ويجمع المتحف بين الفكر اليوناني والروماني، فضلا عن الاستلهام من الفنان الفرنسي موزار.
 
معرض "غاتر أرت لاند" في غرب لوثيان،  ففي عام 1999 استولى روبرت، و ويلسون نيكي على منزل "مانور يعقوبي" بين ادنبره وتلال بنتلاند.وسرعان ما تحول المبنى الذي كان يتلاشى سواء من الناحية المادية وأهميتها الثقافية إلى مكان لتضميد الجراح والمشاركة. وفي ما يمكن اعتباره عملا كريما جدا، فقد احتضن الإيمان بالإبداع الإنساني والاعتقاد في قوة الطبيعة لتقديم نوع جديد من الفضاء الإبداعي.
 
ومن الغريب أنه خلال 12 سنة أو نحو ذلك، تم تجديد المكان، ليرحب حاليا بنحو من 200 ألف زائر، ليس فقط لتبادل الأعمال الفنية المعاصرة ولكن أيضا لتشجيع الإبداع.
 
 وكان العديد من الزوار من أطفال المدارس، الذين لا ينظرون إلى الفن، ولكن أيضا ينخرطون فيه، فيرسموا ويتعلموا طرقا جديدة للتعبير عن الفكر والشعور. ويعتز المكان بالتقاليد البريطانية الغنية من المناظر الطبيعية كاقتراح ثقافي.  فهم يحضرون ويكلفون بأعمال من فنانين مثل إيان هاملتون فينلي، وأنيش كابور، وكورنيليا بارك.
 
أما معرض "ارنولفيني" في بريستول، الذي تأسس عام 1961، أحد أقدم أماكن الفنون المعاصرة متعددة التخصصات، وتقديم برامج الأداء والرقص والسينما والموسيقى جنبا إلى جنب مع الفنون البصرية. وفي العام الماضي، شارك المعرض في تنظيم معرض كبير، وكان خير مثال لمستوى الطموح، فضلا عن القدر على تحمل المشاريع الكبيرة بنجاح.
 
ووفقا للصحيفة البريطانية، سيتم الإعلان عن الفائز بجائزة صندوق الفنون للمتاحف عام 2016 في متحف التاريخ الطبيعي في لندن، في 6 يوليو/تموز المقبل، على الموقع الالكتروني artfund.org.

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

معرض الشارقة للكتاب يضم مشاركة 112 دولة والمغرب يحل…
حاكم الشارقة يعلن اكتمال المعجم التاريخي للغة العربية والانتهاء…
وزارة الثقافة المغربية تدعم 412 مشروعاً في قطاع النشر…
وزارة الثقافة السعودية تحصد وسام أخلاقيات الذكاء الاصطناعي 2024
المؤلفون غير البيض يشعلون شغف الطلاب بالقراءة

اخر الاخبار

الرئيس الفلسطيني يعتز بالعلاقات القائمة على الأخوة والتضامن مع…
القوات المسلحة الملكية المغربية تُشارك بدورة تدريبية حول إزالة…
مجلس الحكومة يدرس اتفاقا بشأن التعاون العسكري والتقني بين…
ولي العهد السعودي يُهنئ الملك محمد السادس بمناسبة عيد…

فن وموسيقى

النجمة ماجدة الرومي تُحقق نجاحاً كبيراً في حفل خيري…
المغربية فاتي جمالي تخوض تجربة فنية جديدة أول خطوة…
حاتم عمور يُؤكد أن ألبومه الجديد "غي فنان" عبارة…
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…

أخبار النجوم

سلاف فواخرجي تخطف الأنظار بحكاية سلمي في مهرجان القاهرة…
شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية
حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من…
محمود حميدة يكشف سرّاً عن مشاركته في "موعد مع…

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024

صحة وتغذية

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…

الأخبار الأكثر قراءة

مصر تضع اللمسات النهائية لافتتاح المتحف المصري الكبير أحد…
معرض الشارقة للكتاب يضم مشاركة 112 دولة والمغرب يحل…
حاكم الشارقة يعلن اكتمال المعجم التاريخي للغة العربية والانتهاء…
وزارة الثقافة المغربية تدعم 412 مشروعاً في قطاع النشر…
وزارة الثقافة السعودية تحصد وسام أخلاقيات الذكاء الاصطناعي 2024