واشنطن - رولا عيسى
دانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، الجمعة، تدمير آثار نمرود الآشورية في العراق من قبل تنظيم "داعش"، معتبرة أنها "جريمة حرب" وأكدت أنه تم رفع المسألة إلى الأمم المتحدة.
وأوضحت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا: "لا يمكننا البقاء صامتين"، مؤكدة أنَّ "التدمير المتعمد للتراث الثقافي يشكل جريمة حرب".
ودعت كل المسؤولين السياسيين والدينيين في المنطقة إلى الوقوف في وجه هذه الهمجية الجديدة.
وأضافت بوكوفا أنه تم "رفع المسألة إلى مجلس الأمن الدولي والمدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية"، داعية الأسرة الدولية إلى توحيد جهودها من أجل وقف هذه الكارثة.
ورأت أنَّ "التطهير الثقافي الجاري في العراق لا يوفر شيئًا ولا أحد، يستهدف الأرواح والأقليات ويترافق مع التدمير المنهجي للتراث البشري الذي يعود إلى آلاف السنين".
وأعلنت الحكومة العراقية، الخميس الماضي، أن تنظيم "داعش" جرّف مدينة نمرود الآشورية الأثرية في محافظة نينوى، شمال البلاد، بعد أسبوعٍ من نشره شريطًا مصورًا لتدمير آثار في مدينة الموصل.
وأعلنت وزارة السياحة والآثار، خلال بيان عبر صفحتها، أنَّ "عصابات داعش المتطرفة تستمر في تحدي إرادة العالم ومشاعر الإنسانية بعد إقدامها على جريمة جديدة من حلقات إجرامها الرعناء".
وتقع مدينة نمرود، التي يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، عند ضفاف نهر دجلة، وعلى مسافة نحو 30 كلم جنوب الموصل، كبرى مدن شمال العراق، وأولى المناطق التي سقطت في أيدي التنظيم المتطرف في الهجوم الساحق الذي شنه في حزيران/يونيو 2014.