الرباط - عمار شيخي
تكرّم ندوة دولية تنعقد في كانون الأول/ديسمبر المقبل في بيروت، الفيلسوف المغربي محمد عزيز الحبابي، الذي أهم بالفكر الفلسفي، وبالمشروع الثقافي في المغرب، وبالدرس الفلسفي عبر مواكبة الفلسفة الشخصانية وتوطينها عربيًا.
وينظم المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ندوة حول كتاب يحمل عنوان "محمد عزيز الحبابي: الشخصانية والغدية (1933-1993)"، وذلك عقب إصدار المركز كتابًا جماعيًا يذكر بهذا العطاء، ويعالج حيثياته وإشكالياته مشددًا على عملية التواصل بين مغرب الفلسفة العربية ومشرقها.
وتنظم الندوة، حسب المنظمين، "حرصًا على استعادة معالم الفكر الفلسفي وبلورتها، تحقيقًا للتواصل بين العطاء الفلسفي المغربي والعطاء الفلسفي المشرقي، باعتبارهما عطاءان متزامنان".
وسيقدم الباحث كمال عبد اللطيف، مداخلة خلال هذه الندوة، التي ستعرف، أيضًا، مشاركة باحثين عرب آخرين.
وخلف الراحل محمد عزيز الحبابي (1922 -1993) تراثًا فكريًا خصبًا توزع بين التأليف الفلسفي والكتابة الروائية والشعر، باللغتين العربية والفرنسية. ومن أشهر كتبه "الشخصانية الإسلامية"، الذي طور فيه فلسفته ومن ثمة برزت نظريته المعروفة بـ"الغدية"، و"من المنغلق إلى المنفتح"، و"من الكائن إلى الشخص.. دراسات في الشخصانية الواقعية"، و"من الحريات إلى التحرر"، و"عالم الغد: تحديات العالم الثالث".