الدار البيضاء- جميلة عمر
شهدت الندوة التي نظمت في قاعة القدس، الجمعة الماضية، في معرض الكتاب والنشر حضورًا كبيرًا للمثقفين والروائيين ووسائل الإعلام.
وقد تفاعل الحضور مع الندوة التي أقيمت في موضوع "القدس سؤال الثقافة والوجود".
في هذا الإطار، ذكرت الأديبة والروائية خناتة بنونة أنَّ "فلسطين ليست تاريخًا ولا جغرافيًا فحسب، ولكنها تدخل كليًا في التفاصيل الحياتية الصغيرة"، وإنَّ "القدس الشريف تاج على رؤوسنا، وسلام علينا إذا ضيعنا القدس".
كما أضافت صاحبة رواية (النار والاختيار): "أننا لسنا الهنود الحمر، ومقومات الحياة توجد في ذواتنا، وأنَّ التاريخ صفحات سوداء، وبيضاء أيضًا"، معربة عن "الإيمان السرمدي" بأنَّ الشعب الفلسطيني سيعود إلى وطنه منتصرًا طال الزمن أم قصر.
وذكر الأديب محمد برادة أنه لاحظ خلال زيارته معرض الكتاب في رام الله السنة الماضية غياب واقع القدس عن المخيلة الأدبية العربية، بالرغم من المقاومة الشرسة للمقدسيين، كبارًا وصغارًا نساءً ورجالاً؛ لقضم الأراضي واقتلاع الأشجار وتهجير أصحاب الأرض الحقيقيين.
ودعا برادة الإعلاميين إلى جعل القدس المحتلة، التي توجد على حافة الخطر، حاضرة في وسائط الإعلام العربية بطريقة ذكية تذكر بمعاناة الفلسطينيين اليومية في المدينة المقدسة، كي يستحضرها المواطن العربي باستمرار.