الرباط - عمار شيخي
تقام في البحرين النسخة العاشرة من مهرجان "ربيع الثقافة"، طيلة آذار/ مارس ونيسان/ أبريل المقبلين، إذ يتضمن الحدث الثقافي الدولي، "ندوات فكرية وعروضا مسرحية وموسيقية ومعارض تشكيلية، بمشاركة طاقات محلية وعربية.
وسيحتضن متحف البحرين الوطني خلال المعرض، معرض "النساء الأمازيغيات في المغرب"، الذي يستعرض فقرات تعكس الهوية الأمازيغية، بالإضافة إلى معرض للفن السعودي الحديث والمعاصر، وذلك في إطار التعريف بممارسات فنية متنوعة، تمنح الجمهور تجربة بصرية غنية وغير اعتيادية. كما سيقام معرض مشترك بعنوان "من الهامش"، يشكل نافذة فنية مشتركة تكشف عن أساليب فنية مختلفة في التجريد لأربعة فنانين سعوديين، بالإضافة إلى معرض "كليلة ودمنة.. حكايات عبر الزمن"، الذي يستلهم من حكايات كليلة ودمنة الشهيرة.
وبخصوص الموسيقى والغناء، سيتضمن مهرجان "ربيع الثقافة"، محطات فنية متنوعة، تنهل من القديم والجديد، منها أمسية موسيقية مع فرقة بندر الشريف للفن الحجازي بعنوان "ليالي حجازية"، وسهرة مع الفنان العالمي جون لجند، عبقري المواهب الموسيقية المتعددة وحاصد جوائز (غرامي) رفيعة المستوى. وستقدم فرقة محمد بن فارس البحرينية، كل يوم خميس وعلى مدى شهرين، حفلا موسيقيا لفن الصوت الخليجي.
بينما يستضيف مسرح البحرين الوطني، أمسية موسيقية مميزة برفقة الموسيقار المصري عمر خيرت، أحد أهم الموسيقيين العرب، الذي تميزت ألحانهم بالجمع ما بين الموسيقى العربية والغربية. ويحيي الفنان الإماراتي حسين الجسمي، حفلا يقدم من خلاله باقة من أغانيه.
كما تقدم الفنانة ريما خشيش، حفل بعنوان "هوى"، تؤدي خلاله باقة من الأغنيات الأصيلة في قوالب معاصرة، فيما سيكون عشاق الطرب الأصيل على موعد مع سهرة للفرقة القومية العربية للموسيقى، تعرض فيها مجموعة من أجمل أغنيات الراحل فريد الأطرش.
ويراهن منظمو المهرجان، على "صياغة الجمال والفرح من خلال الثقافة، بالتأكيد على قدرة الثقافة واستمراريتها لصنيع دائم للمحبة واللقاء مع مختلف شعوب العالم من جهة، وتمكنها من صياغة شراكات متعددة من أجل الفعل الثقافي والفكري من جهة أخرى".
وحسب الجهات المنظمة دائما، فإن "ربيع الثقافة" يحمل في نسخته العاشرة، توليفة متنوعة من الفعاليات والأنشطة التي تحاكي أمزجة ومناخات متعددة، لتتناسب وعدة شرائح مجتمعية، وتستدعي أجواء عائلية وشبابية، عبر عدد من الندوات الفكرية، والأمسيات الموسيقية والغنائية، والعروض المسرحية والمعارض التشكيلية وغيرها، يختارها بعناية ويقدمها منظمو المهرجان من القطاعين العام والخاص.