فاس - حميد بنعبدالله
يحتضن الفضاء الأثري وليلي في ضاحية مكناس المغربية، بدءً من مساء الخميس الموافق 23 تموز/ يوليو الجاري، حفلاً خاصًا لتكريم الفنانين المغربيين عبدالعاطي أمنا وحسن القدميري، في الافتتاح الرسمي للدورة الـ16 من مهرجان وليلي الدولي لموسيقى العالم التقليدية، المنظم بين 23 و26 من الشهر ذاته.
وينظم الحفل من قِبل وزارة الثقافة تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، وتفتتح بكلمة لوزير الثقافة محمد أمين الصبيحي، وتقديم لوحة فنية تراثية للفنان المغربي محمد الدرهم، تعقبها سهرة فنية تحييها فرقة ألخيدي الإسبانية ومجموعة بوقدير للفنون الشعبية من المغرب.
ويحتضن مسرح الحبول في مدينة مكناس، طوال أيام المهرجان الذي ترسخ ملتقى سنويًّا لموسيقى وفنون العالم وجسرًا لحوار الثقافات، سهرات فنية يوميًّا بدءً من الثامنة والنصف ليلاً؛ إذ تحيي السهرة الأولى فرقتا "الموسيقى العربية لدار الأوبرا" من مصر، و"أفرو كناوة" لعبدالمجيد بقاس، ومجموعة التهامي الحراق.
وتحيي الفرقة الفرنسية روز فوليبيليس السهرة الثانية في هذا الفضاء، برفقة فرق "الدقة الرودانية" و"الأطلس عدي شان" من المغرب، و"جاكوار" من كوت ديفوار، على أن تحيي فرقة سناء موسى الفلسطينية ونظيرتها "تشيدال مالام" من الكاميرون والفنان زكريا الغفولي من المغرب السهرة الثالثة.
وتحتضن ساحة الهديم قبل يوم من افتتاح المهرجان الذي يكرم علمين من رواد الموسيقى المغربية وأضحى نموذجًا لتلاقي الحضارات وتمازج الفنون الغنائية والكوريغرافية، استعراضًا وتنشيطًا فنيًّا وموسيقيًّا على أن يحتضن مسرح الحبول، سهرة موسيقية لشباب مهرجان وليلي.
ومنذ دوراته الأولى، عمل المهرجان المختصر لتنوع موسيقي في مغرب ثقافي يعيش التعدد والانفتاح وينتصر لقيم السلام والتسامح والجمال، على مدّ الجسور بين الماضي والحاضر واستشراف المستقبل والاحتفاء بالمواقع الأثرية وإدماجها في الحركية الاقتصادية والثقافية والبيئية.
وتسعى وزارة الثقافة إلى جعل هذا المهرجان موعدًا لفناني العالم وحاضنًا لحوار ثقافي إنساني يقوي مبادئ التسامح بين الشعوب والحضارات ويسهم في الارتقاء بالذوق عبر تقديم برمجة فنية متنوعة، باستضافة فرق وفنانين من مجموعة من الدول الصديقة والشقيقة من قبيل فلسطين، ومصر، وإسبانيا، وساحل العاج.