فاس – سعيد غيدَّى
اختُممت في مدينة فاس المغربية الأحد، فعاليات الملتقى التكويني الثاني لتأهيل وتعزيز القيادات الشبابية والأطر الفاعلة في مجال نشر ثقافة القراءة والتحسيس بأهمية الكتاب في المجتمع، تحت شعار "من أجل التّعبئة التّشاركية لدعم وتنمية القراءة في المغرب"، بمركز استقبال الشباب"القدس" في المدينة ذاتها، بدءاً من الجمعة الثاني من آيار/مايو إلى الأحد الرابع منه، والتي نظمها مركز أجيال 21 للمواطنة والديمقراطية وشبكة القراءة في المغرب، بإشراف من وزارة الشباب والرياضة.
وقالت رئيسة شبكة المغرب للقراءة، رشيدة رُقي في تصريح خصت به "المغرب اليوم"، لا يمكن للمغرب أن يدخل إلى عالم المعرفة وإلى أي تنمية أو تقدم من دون قراءة، ولاحظنا أن هناك عزوفًا وغيابًا للقراءة وللتنشئة القرائية في المدرسة العمومية، التي لم تقم بدورها في التنشئة، لذلك لابد من انخراط المجتمع المدني ونحن كشبكة نريد أن نسهم بشراكة مع جمعيات أخرى، كما الحال مع مركز أجيال 21للمواطنة والديمقراطية، وشركاء أيضا من الدولة مثل وزارة الشباب والرياضة".
وبشأن قيمة هذا الملتقى الإضافية، أكدت رشيدة رُقي "أن ملتقى فاس قيمته كبيرة جدا، الذين شاركوا في هذا الملتقى ليسوا من فاس وحدها، بل هناك تمثيلية لمعظم المناطق المحيطة بها إلى جانب الناشطين في القراءة في المدن والقرى البعيدة الأخرى، وبالنسبة إلينا وصول القراءة إلى المغرب العميق هذا أيضا هدف أساسي. ونشكر مندوبية الشباب والرياضة على انخراطها والتزامها الجميل من أجل تنمية القراءة هنا في فاس".
من جانبه، أكد عبد الغني عارف عن مركز أجيال 21 للمواطنة والديمقراطية "أن هذا الملتقى يأتي في إطار تدقيق النظر وتسليط الأضواء على موضوع أهمية الكتاب، كما أنه يندرج ضمن سلسلة من اللقاءات الخاصة وبين البرنامج الوطني لتشجيع القراءة بشكل خاص بين أوساط الشباب وعموم المواطنين والمواطنات".
وعرف ملتقى فاس ضمن برنامجه الشامل ورشات كثيرة ومتنوعة بشأن كيفية بناء البرامج المؤسساتية والميدانية في مجال القراءة من منظور قيم المواطنة في المؤسسات التعليمية والفضاءات الشبابية:
- كيفية إنشاء المشاريع والمبادرات وتتبعها على مستور الإنجاز والتقويم و التقييم.
- تقنيات التواصل في تدبير وإدارة دينامية الجماعات.
- ورشة خاصة من أجل تكوين أطر في مجال الحكي والسرد لتنشيط القراءة في مؤسسات التعليم الأولي والابتدائي.
- التعريف بتجارب دولية في مجال تنمية القراءة في المجتمع – تجربة كندا : نموذجا
- ورشة تقنية للتمكن من تعزيز القدرات فيما يتعلق بالتعامل مع وسائل التواصل والاتصال، وإنتاج المطبوعات واللافتات والأشرطة للترويج للأنشطة القرائية.