الرباط - عمار شيخي
أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب، الأحد، عن اختيار الكاتب اللبناني أمين معلوف، شخصية العام الثقافية، في إطارالدورة العاشرة للجائزة. وأوضحت الجائزة، أن منح لقب شخصية العام الثقافية للكاتب اللبناني باللغة الفرنسية، أمين معلوف، ويأتي تقديرًا لتجربة روائي حمل عبر الفرنسية إلى العالم كله محطات أساسية من تاريخ العرب، وتاريخ أهل الشرق بعامة، وسط أضواء كاشفة على شخصيات نذرت نفسها لإشاعة الوئام والحوار الثقافي بين الشرق والغرب،وأعاد خلق تجارب فذة ومغامرات مؤثرة، وتميز في هذا كله بأسلوب أدبي يجمع مفاتن السرد العربي إلى بعضمنجزات الحداثة الغربية في الكتابة الروائية وكتابة البحث الفكري".
واعتبرت الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب، في بيان صحافي، أن أمين معلوف، يؤسس، في أعماله، "لعالمأدبي قائم على الترحال، وعلى تعدد الهوية أو التعدد الثقافي، لا بمعنى نكران الوطن الأم أو الثقافة الأصلية، بلبمعنى الحق في مواطنية عالمية وإنسانية متسعة تشمل أكثر من لسان، وأكثر من ثقافة، وأكثر من ارتباط جماليوفكري وثقافي". وأضافت، أن نشأة معلوف، وما تبعها من قراءات وخيارات شخصية وتجارب حية، جعلته " يعتبر الهويةالواحدة، المكتفية بذاتها والمتطلعة إلى الهويات أو الثقافات الأخرى بتعال أو خوف، وبانغلاق، نوعا من الحبسوالتضييق للأفق الجمعي وإفقارا للحياة".
وخلصت الهيئة العلمية، أنه "بهذه الموضوعات التي تمس في الصميم مخاوف الإنسان المعاصر ومصادر قلقهوكذلك آماله، وباللغة المسخرة لتناولها، لغة تتميز بالشاعرية وبراعة السرد واستنطاق التاريخ، ضمن أمين معلوفلأعماله الأدبية مكانة مرموقة في المشهد الأدبي"، وهو جعلها ترى فيه " كاتبا جديرا بنيل جائزتها في فرعالشخصية الثقافية لسنة 2016".
وكانت مؤسسة جائزة الشيخ زايد للكتاب، قد أعلنت في وقت سابق عن فوز الباحث والناقد المغربي سعيد يقطين،بجائزتها على مستوى فئة (الفنون والدراسات النقدية)، فيما فاز الأكاديمي الإماراتي جمال سند السويدي، بجائزة فئة "التنمية وبناء الدولة” عن كتابه (السراب) من منشورات مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أبوظبي2015. وفاز ابراهيم عبد المجيد من مصر بجائزة فئة (الآداب)، عن عمله "ماوراء الكتابة: تجربتي مع الإبداع" من إصداراتالدار المصرية اللبنانية، القاهرة 2014، فيما آلت جائزة فئة (الترجمة)، لكيان أحمد حازم يحيى من العراق، لترجمة كتاب"معنى المعنى" عن الإنجليزية من تأليف أوغدن ورتشاردز، وإصدارات دار الكتاب الجديد، بيروت 2015.
وتهدف الجائزة، إلى تكريم المفكرين والباحثين والأدباء الذين قدموا إسهامات جليلة وإضافات وابتكارات في الفكر،واللغة، والأدب، والعلوم الاجتماعية، وفي ثقافة العصر الحديث ومعارفه، إلى جانب تكريم الشخصيات الفاعلة التيقدمت إنجازات متميزة على المستويين، العربي أو العالمي، وتعريف القارئ بتلك الإنجازات، وربطه بالتجارب الإبداعية، وبالمنجزات الفكرية الجديدة والفاعلة.