الرباط - عمار شيخي
أكد وزير الثقافة المغربي، ومحمد الأمين الصبيحي، أن المهرجان الوطني للمسرح، تظاهرة أضحت موعدًا سنويًا للاحتفاء بالإبداع المسرحي وأهله، ومناسبة لالتقاء المبدعات والمبدعين للتحاور والتبادل بشأن قضايا المسرح، وفرصة لتتويج أفضل وأحسن الانتاجات والكفاءات المسرحية، التي برزت طيلة موسم بأكمله.
و جاء ذلك في كلمة له، الثلاثاء، في مدينة تطوان، شمال المغرب، في افتتاح التظاهرة، حيث تم رفع ستار الدورة السابعة عشرة للمهرجان الوطني للمسرح، المنظمة تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، من طرف وزارة الثقافة.
وأضاف الوزير أن التظاهرة تعد محطة لاستقراء المنجزات والتفكير في تطوير القطاع وتجويد أدائه، موضحًا أن الدورة السابعة عشر للمهرجان الوطني للمسرح تأتي لتتويج السنة الحافلة بالأنشطة المسرحية، وبالإبداعات الدرامية المتميزة من خلال تصور يمزج بين الاحترافية والاحتفالية وإطلاع الجمهور عاشق أب الفنون على حصاد الموسم المسرحي.
وكشف المسؤول الحكومي المغربي، أن تكريم الفنانة المقتدرة الشعبية العذراوي والكاتبين المسرحيين المسكيني الصغير ورضوان احدادو، هو لحظة اعتراف ووفاء لما منحوه للثقافة المغربية عمومًا والمسرح المغربي خصوصًا من أفكار واجتهادات وإبداع غزير.
وتتشكل لجنة تحكيم المهرجان، التي تم تقديمها خلال الجلسة الافتتاحية للدورة، من عبد الكريم برشيد (رئيس)، ومحمد مفتاح وادريس الروخ وفتيحة وتيلي ورضوان احدادو ومصطفى الرمضاني ونور الدين زيوال وبدر السعود الحساني وإبراهيم وردة.
واختير اثني عشر عرضًا مسرحيًا للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان، وهي حسب جدول العرض الزمني "طنجيتانوس"، لفرقة باب البحار سينمسرح من طنجة، و"هي والقايد" لفرقة نادي المرآة للمسرح من فاس، و"قنبولة" لفرقة الشهاب المسرحية من الدار البيضاء، و"كرنفال" لفرقة مسرح مناجم جرادة"، و"التلفة" لفرقة مسرح الأكواريوم من الرباط و"لويزة ... نجاة"، لفرقة فرجة للجميع من طنجة، و"ترينكاة " لفرقة ثفسوين للمسرح الأمازيغي من الحسيمة و" نايضة" لفرقة ستيلكوم من الرباط، و" طاح راح" لفرقة بصمات الفن من أكادير، و"واحد، جوج، ثلاثة" لفرقة إزمران من الخميسات، و" ضيف الغفلة" لفرقة مسرح تانسيفت من مراكش، و"شجر مر" لفرقة مسرح أفروديت من الرباط، و"أمجاد الأجداد" لفرقة مسرح الشعب التواصل .
ويتخلل برنامج المهرجان جلسات نقدية لمناقشة عروض المسابقة وندوات فكرية بشأن شخصية عبد الصمد الكنفاوي، وحول آفاق المهنة والتنظيم وتطوير آليات الدعم وتنظيم وتأطير الحقل المسرحي والأليات الجديدة للعرض المسرحي.
ويتوج المهرجان الوطني للمسرح، بمنح جوائز للفائزين، وهي جائزة التأليف وجائزة الإخراج و جائزة السينوغرافيا، وجائزة الملابس وجائزة التشخيص ذكور وجائزة التشخيص إناث وجائزة الأمل والجائزة الكبرى.