الدار البيضاء - حنان الزلاغي
انطلقت مساء أمس الخميس، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الدار البيضاء للفنون والثقافات، دورة الفنان الراحل عائد موهوب، من تنظيم جمعية "الزاوي" للمسرح والتنشيط الثقافي والفني، تحت شعار "الفن والثقافة ترسيخ للحوار ودعامة للتنمية" في المركب الثقافي في سيدي بليوط.
وشهد اليوم الأول من المهرجان تكريم الفنان المغربي الراحل عائد موهوب والمنتج والمخرج الفلسطيني رياض شاهين والقاص المغربي مبارك حسني، وأكدت الفنانة نادية الزاوي مديرة المهرجان ورئيسة الجمعة أن "بلدنا بلد غني ومتنوع في مجال الإبداع كتابة ومسرح وموسيقى وفنا شعبيا وتشكيليا بكل أصنافه، غني بالأشخاص الغيورين على مستقبل الثقافة المغربية همها طوير ونشر ثقافتنا لذا ارتأينا أن نجعل من هذه الدورة أن تكون حاملة لأسم أحد الفنانين المغاربة الذين أعطوا الكثير للساحة الفنية والثقافية المغربية"، كما وصفت المهرجان أنه ملتقى ثقافي وفني يساهم في تنشيط الحقل الثقافي والفني ويعمل على الانفتاح وربط جسور الحوار.
وجرى خلال الأمسية عرض فلمين وثائقيين للمنتج والمخرج الفلسطيني رياض شاهين "نهار معتم" و" الطفلة هديل" وتحدث المخرج في مؤتمر صحافي سبقت العرض عن ظروف عمل المبدعين الفلسطينيين وعن سبب نجاح أعمالهم الوثائقية إذ قال " السبب الأساسي هو أن المبدع الفلسطيني يعيش الحدث، بخلاف الأجانب سواء عرب أو غيرهم من الجنسيات، الفلسطيني يترجم معاناته ومعاناة دويه بإخلاص صادق لأنه على دراية كاملة بالحدث".
ويجسد فيلم "نهار معتم" معاناة الصحافيين في فلسطين خصوصًا في قطاع غزة، مما يرونه من أحداث وصور في بداية الفيلم نشاهد صحافيا يحفر قبرا لآلة التصور الخاصة بأحد الصحافيين الذين تم اغتيالهم من هبل الجيش الإسرائيلي وهو يقوم بتصوير الأحداث وتغطيتها في غزة.
أما الفيلم الوثائقي "هديل" والحائز على الجائزة الأولى لمهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية، تدور قصته عن حياة الطفلة هديل التي لم تتجاوز سنتها السابعة والتي استشهدت أثناء وجودها داخل منزها يوم 10.4.2006 إذ استهدف منزلهم قذيفة لدبابات إسرائيلية أدت لاستشهاد هديل وإصابة جميع أفراد أسرتها.
وشملت أنشطة المهرجان افتتاح معرض تشكيلي لعدد من الفنانين التشكيليين المغاربة، ويتضمن برنامج المهرجان لأمسية اليوم الثاني ندوة لتعريف بفن التشكيل بالإضافة إلى لقاء مع عميد القصة المغربية أحمد بوزفور، ثم قراءة شعرية لشاعرة ليلى بارع