الدار البيضاء- جميلة عمر
أكد وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي أن 562 مشروعًا فنيًا وثقافيًا استفاد من دعم الوزارة خلال العام 2014، من بين 1200 مشروع.
وأوضح الصبيحي، في معرض جوابه عن سؤال حول "مستجدات دعم العمل الثقافي" تقدم به فريق التحالف الاشتراكي خلال جلسة للأسئلة الشفوية في مجلس المستشارين، أن وزارة الثقافة، وفي إطار مقاربتها "غير المسبوقة" لتنظيم القطاعات الثقافية والفنية على أسس مهنية، عبأت خلال العام 2014 غلافًا ماليًا بقيمة 40 مليون درهم لفائدة مشاريع في ميادين النشر والكتاب والموسيقى والفنون الكوريغرافية والمسرح والفنون التشكيلية والبصرية.
وأضاف أن هذا المبلغ تم رفعه خلال العام 2015 إلى 55 مليون درهم بعدما كان لا يتجاوز 10 ملايين درهم العام 2012، مشيرًا إلى أن عدد المشاريع المقدمة للدعم خلال العام الجاري بلغ 2267 مشروعًا، تشمل مجالات الكتاب والنشر، والتشكيل، والمسرح، والموسيقى، بالإضافة إلى 495 مشروعًا في مجال دعم الجمعيات والتظاهرات الفنية والثقافية.
وأبرز الوزير أن هذه المقاربة الجديدة، التي بلورتها الوزارة منذ العام 2012، تستهدف كل حلقات مسلسل إنتاج القيمة من إبداع وإنتاج وترويج وتعزيز مهنية المؤسسات الثقافية والفنية.
وشدد على أن هذه المقاربة الجديدة مكّنت من الربط بين حلقات الإنتاج والترويج والتوزيع، من خلال الارتكاز على ثنائية "المبدع والمقاولة الفنية"، مشيرًا إلى أنه تم تأطير هذه العملية بدفاتر تحملات تحدد الأهداف والمستفيدين وأشكال المشاريع المرشحة للدعم، بحسب كل قطاع، وشروط الترشح ومعايير الاختيار، مع انتداب لجان مستقلة ومتخصصة للبتّ في كل المشاريع المعروضة "بكل شفافية موضوعية".
وأشار الصبيحي إلى أن هذه المقاربة "لاقت استحسانًا كبيرًا من لدن كل الفاعلين الثقافيين والفنيين وانخراطًا واسعًا"، مبرزًا أن دعم الإبداع الثقافي والفني يعد إحدى الإشكاليات الأساسية نظرًا لانتظارات الفاعلين الثقافيين، وكذا لدور الدولة في مواكبة هذا المجال لتنمية القطاع وتقريب المنتوج الثقافي والفني من أوسع فئات المجتمع.