الدار البيضاء- عمار شيخي
بحضور فاعلين مغاربة وأميركيين وشخصيات من عالم الأدب والثقافة والمجتمع المدني، افتتحت القنصلية العامة للولايات المتحدة الأميركية لدى الدار البيضاء، مساء الجمعة الماضية، المركز الثقافي الأميركي "دار أميركا"، بعد انتهاء أعمال تجديده.
وأصبح الفضاء الثقافي الجديد يتوافر على مجموعة جديدة من الكتب المطبوعة بطريقة برايل، موجهة لضعاف البصر والمكفوفين، بالإضافة إلى قاعتين جديدتين مجهزتين بمعدات متعددة الوسائط، ولوحات إلكترونية، وشاشات ذكية لعرض ألعاب الفيديو، وأفلام، وبرامج وثائقية، فضلاً عن توفر صحف عالمية من قبيل (تايم ماغزين ونيوز ويك ونيويورك تايمز).
وأوضح المفتش العام لوزارة الثقافة المغربية، حميد زكريا، في تصريح للصحافة على هامش افتتاح المركز، أن هذه التظاهرة تبرهن على العلاقات الممتازة التي تجمع الشعبين المغربي والأميركي، مضيفًا: هذا الفضاء الثقافي يقدم فرصة للمغاربة الشباب والأطفال للاستفادة من الكتب والتكنولوجيات الجديدة، ولتطوير الكفاءات المهنية ولمعرفة المزيد عن الثقافة الأميركية.
وتعمل دار أميركا منذ 1976 من أجل تقريب الشعبين الأميركي والمغربي من خلال برامج ثقافية وندوات وموائد مستديرة وعرض أفلام ومعارض وورش تكوينية وأندية للنقاش والقراءة وعروض للفنون.
وتستقبل "دار أميركا" كل شهر أكثر من 3 آلاف زائر، وأكثر من 36 ألف شخص سنويًّا يتوافدون على هذه الدار لاكتشاف الثقافة الأميركية، ويقدم هذا الفضاء معلومات ثمينة للطلبة المغاربة حول فرص التبادل والبرامج الجامعية في الولايات المتحدة الأميركية وزيارات السياحة والأعمال، أو للتعرف بشكل أكبر على برامج التبادل الجامعي والثقافي.