الرباط - عمار شيخي
أطلقت جمعية "جذور للتنمية الثقافية في المغرب وإفريقيا" بحثًا ميدانيًا بشأن الممارسة الثقافية لدى المغاربة، بهدف تحديد احتياجاتهم وتوقعاتهم، وبالتالي وضع مقترحات من أجل سياسة ثقافية مبنية على القرب.
وقال بلاغ للجمعية، إن إطلاق هذا البحث يندرج في إطار التحضير للدورة الثانية من الملتقى العام بشأن الثقافة في المغرب، من أجل الحصول على بيانات دقيقة عن الممارسات والتصورات الثقافية لدى المغاربة، وذلك من خلال ثلاثة عناصر أساسية تتمثل في الاستهلاك الثقافي، والأنشطة الفنية للهواة وكذلك الترفيه والحياة داخل المجتمع.
وأوضح البلاغ أنه سيتم تحليل نتائج هذا البحث وتفسيرها، وهي النتائج التي ستكمل التوصيات الأولية المقدمة سنة 2014 لإنشاء وتنفيذ سياسة ثقافية ذات أهداف هيكلية مبنية على القرب، مع الأخذ بعين الاعتبار ما هو كائن وما هو مطلوب وتوقعات المواطنين بكل الجهات.
وتم تكوين 23 باحثًا ميدانيًا قادمين من 12 جهة في المملكة، يومي 14 و15 ديسمبر/كانون الأول الجاري في الدار البيضاء. وسيتم إنجاز هذا البحث، بشراكة مع جمعيات محلية في كافة جهات المملكة من أجل القيام بالبحث الميداني، الذي سيمكن من جمع المعطيات من خلال استبيان على أساس ملء 100 استبيان في الجهة الواحدة (مجموع 1200 استمارة).
ويحظى البحث بتمويل من الصندوق الدولي للتنوع الثقافي لليونسكو ووزارة الشؤون الخارجية النرويجية ومؤسسة هاينريش بول مؤسسة - شمال أفريقيا "الرباط"، ومؤسسة رينيه سيدو، وبدعم من وزارة الثقافة، وبشراكة مع جمعية أشبال المغرب الثقافية والفنية، وجمعيات أخرى.