مدريد ـ لينا العاصي
استطاع ساحر الكرة الأرجنتينية نجم فريق "برشلونة" ليونيل ميسي، أن يحرز الهدف الثاني لفريقه في شباك "بايرن ميونخ الألماني" في ملعب "كامب نو"، عندما اقترب من غيروم بواتينغ، وتظاهر بأنه سيتجه بالكرة إلى الداخل ولكن بدلا من ذلك انحدر ناحية اليمين وترك بواتينغ، ومانويل نوير ورافينيا أخيرًا وبلطف شديد كمتفرجين في منطقة الجزاء الخاصة بهم ومن ثم ألقى بالكرة في الشباك.
وصرَّح المدير الفني للفريق الألماني، المدير السابق لـ"برشلونة" بيب غورديولا، على أداء ميسي عقب المباراة التي انتهت بفوز "برشلونة" بثلاثة أهداف نظيفة، قائلًا بنبرة حزينة: "ميسي لا يهدأ، ولقد افتقر البايرن إلى لاعبيه ذوي التأثير في الملعب".
وقاتل اللاعبون الألمان كخصم قوي أمام الفريق الأسباني، بتوجيهات مدير فني يتسم بالمعاصرة والحداثة، ويضم لاعبي منتخب ألمانيا بطل كأس العالم.
وبدا أداء ميسي ومساهمته في تحقيق الفوز؛ ليس مجرد أداء قد يرحم الخصوم، بل هو أداء إبداعي مبهر، فاللاعب الأرجنتيني الذي انضم للعبة منذ 10 أعوام لا يزال يظهر وكأنه يؤدي اللعبة كلعبة فردية ولا يجري أي خطط تكتيكية.
وعلّق الكاتب الصحافي بارني روني، على المباراة قائلًا: "أحرز ميسي هدفين هما الأروع وساعد في الهدف الثالث، حيث قطع الكرة وانفرد بها ليسجل ثاني أهدافه في شباك مانويل نوير، وإذا لم يقدم هذا الأداء خلال هذه المباراة المهمة وأمام هذا الخصم المخضرم،ـ لا ينبغي أن يقلل ذلك من الإنجاز".
وأضاف روني: "خلال كأس العالم في نسخته الماضية، فشل ميسي في المساهمة في تتويج منتخب بلاده بما يتماشى مع موهبته الخلاقة، كما أنه وخلال هذا العام بدا كريستيانو رونالدو جسديًا أكثر قوة، ما دفع البعض إلى الاقتناع بأنه يستحق الفوز بالكرة الذهبية كأحسن لاعب في العالم".