الدار البيضاء ـ محمد خالد
اتخذت اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم عقوبات صارمة وحاسمة، مساء الثلاثاء، على خلفية الأحداث التي شهدتها المباراة التي جمعت بين منتخبي غينيا الاستوائية وتونس في ربع نهائي النسخة الـ30 من منافسات كأس الأمم الأفريقية "كان".
وأول قرار اتخذته الهيئة القارية هو إيقاف الحكم الموريسي راجيندرا بارساد لمدة 6 أشهر وإبعاده عن التحكيم الدولي، عقابًا له على الأخطاء الفادحة التي ارتكبها خلال المباراة المذكورة، لاسيما إعلانه عن ضربة جزاء خيالية لصالح منتخب غينيا الاستوائية في الثواني الأخيرة، كانت سببًا رئيسيًا في قلب معطيات المباراة رأسًا على عقب.
من جهة أخرى؛ منحت الهيئة القارية مهلة للاتحاد التونسي لكرة القدم حتى الخميس من أجل تقديم اعتذار رسمي عن الاتهامات التي وجهها مسؤولون تونسيون لـ"كاف" بالغش، أو تقديم الأدلة التي تثبت كلامهم.
وفي حال رفض المسؤولون التونسيون القيام بأي من الأمرين، فإن المنتخب التونسي سيكون مهددا بالتعرض لعقوبة الإقصاء من نهائيات "كان" 2017.
كما قرر الاتحاد الإفريقي تغريم نظيره التونسي مبلغ 5 آلاف دولار، بالإضافة إلى تعويض الخسائر التي أحدثها لاعبو منتخب "نسور قرطاج" في الملعب بعد نهاية المباراة.
كما قرر تغرير الاتحاد الغيني الاستوائي نفس المبلغ، بالإضافة إلى مطالبة البلد المضيف بتعزيز الجوانب الأمنية قبل المباريات المتبقية.
وكانت مباراة تونس وغينيا الاستوائية قد شهدت أحداثًا غير أخلاقية بسبب توتر أعصاب لاعبي المنتخب التونسي الذين حاولوا التهجم على الحكم الموريسي بعد أن كان سببا في خروجهم من سباق "كان".
كما وجه مسؤولو ولاعبو البعثة التونسية اتهامات خطيرة للكاف بمحاباة منتخب البلد المضيف ومساعدته على المضي قدمًا في النهائيات، كمكافأة له على قبول استضافة المنافسة بعد اعتذار المغرب عن تنظيمها.