مدريد– لينا العاصي و محمد القرنشاوى
أبدى سفير منظمة "انقذوا الأطفال"، ومهاجم ريال مدريد الإسباني، البرتغالي كريستيانو رونالدو، دعمه للأطفال السوريين، ونشر صورة له برفقة نجله الصغير (5 أعوام) حاملاً صورة طفل لاجئ سوري يعشق كرة القدم.
ووفقًا للمنظمة غير الحكومية، فإن السوري أيمن ولد مع بداية الحرب في بلاده، وكان للنزاع أثر مدمر على حياته، ولم يكن يتحدث تقريبًا وشهد أمورًا لا ينبغي لأي طفل أن يشاهدها "رجال مسلحون يحطمون الأبواب وجثث في الشارع ومبان مدمرة"، وفرّت أسرته إلى الحدود مع الأردن، وانضمت إلى عشرات الآلاف من الأسر السورية في مخيم الزعتري، وهناك ألحقه والداه بحدائق الأطفال التي تخصِّصها منظمة "انقذوا الأطفال" لصغار اللاجئين.
وبدأ أيمن، وبفضل المنظمة، يتحدث تدريجيًّا كما أن عشقه لكرة القدم بدأ في الظهور مجددًا، وهي الرياضة التي ساعدته على تكوين علاقات مع أطفال آخرين، وقد استخدم كريستيانو رونالدو حساباته عبر مواقع التواصل الاجتماعي "كي لا يفقد العالم الاهتمام بكل ما يمر به الأطفال في هذه الحرب"، بحسب وصفه.
وكريستيانو هو الرياضي الأكثر متابعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بـ200 مليون متابع، وأكد المدير العام للمنظمة، أندريس كوندي، أنه بمساعدة رونالدو، تريد المنظمة أن تهتم بأطفال الحرب في سورية، فالكثيرون مثل أيمن لم يعرفوا شيئًا سوى الحرب، وهناك أكثر من 250 ألف طفل يعيشون داخل سورية في مناطق تحت الحصار محرومين من الغذاء والأدوية الأساسية والمياه الصالحة للشرب.