الرياض ـ سعيد الغامدي
جددت الرئاسة العامة لرعاية الشباب وقوفها إلى جانب الأندية الرياضية، بخاصة التي أثقلت الديون كاهل خزاناتها وأصبحت مهددة بعقوبات محلية ودولية جراء مطالبات مالية عدة وصلت الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، فيما أعلنت "رعاية الشباب" حرصها على عدم صدور عقوبات دولية على الأندية السعودية جراء ذلك، بالموافقة على السماح للأندية بالاستدانة من المصارف المحلية للإيفاء بالديون الخارجية.
ووافقت "رعاية الشباب" على طلبي نادي النصر والهلال للحصول على تمويل مصرفي، إذ طلب النصر تمويلًا بـ50 مليون ريال والهلال بـ40 مليون ريال، فيما أعلن ذلك الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد في مؤتمر صحافي عقده أمس الاثنين، في مجمّع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي في الرياض، مبينًا أن ذلك يأتي رغبة في حماية الناديين من أي غرامات مالية أو عقوبات إدارية في القضايا الخارجية، بالإضافة للتوفير على النادي بما لا يقل عن 20 في المائة من تسويات قد يواجها مستقبلًا.
وأضاف الأمير عبدالله بن مساعد: "المبلغ الذي يحصل عليه النادي سيدخل في نطاق الديون الداخلية وتطبق عليه شروط ما تم إعلانه مسبقًا حيال تسجيل اللاعبين المحليين أو الأجانب في حال استمرار المديونيات وقت حلول فترة التسجيل، مشيرًا إلى أن الموافقة على التمويل المالي تعني تحويل الديون من خارجية قد تزيد بفعل غرامات وعقوبات مرهقة للأندية إلى داخلية يمكن التعامل معها على فترات مناسبة".
وأكد أن الموافقة على مبلغ التمويل لا تعني صرفه كاملًا، فيما حددت الرئاسة العامة لرعاية الشباب خلال إعلانها شروط وضوابط لآليات الصرف من أهمها، صرف مبلغ التمويل من لجنة ثلاثية تضم عضو شرف وأمين صندوق النادي وممثل عن مكتب رعاية الشباب، وإيداع مبلغ التمويل المالي في حساب خاص بالنادي تتفق عليه اللجنة الثلاثية، وإلغاء التفويض الممنوح لعضو مجلس الإدارة المشترك مع أمين الصندوق للتوقيع على حساب النادي الذي سيتم إيداع مبلغ التمويل المالي فيه، ويخوّل أمين صندوق النادي بالاشتراك مع ممثل مكتب رعاية الشباب للتوقيع على الشيكات والحوالات المالية للصرف من المبلغ المحدد إلى حين الانتهاء من صرف كامل المبلغ.
وأعلنت "رعاية الشباب" في السابق بالتنسيق مع الاتحاد السعودي لكرة القدم عن إجراءات للحد من مديونيات الأندية، إذ تم تحديد سنة مالية موحدة تنتهي بنهاية حزيران/يونيو من كل عام، إلى جانب اعتماد مكتب محاسبي موحد لأندية دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين كافة، بالإضافة إلى فرض عقوبات متدرجة على أي نادٍ يثبت عليه تلاعب أو إخفاء أو تعديل أو تحريف أو تحامل منه على المعلومات المالية المقدمة.
وأكد الرئيس العام لرعاية الشباب أن التمويل الذي ناله نادي الاتحاد، ساعده كثيرًا في معالجة معظم ديونه، مبينًا أن تجربة إقراض الأندية من المصارف المحلية تخضع للاختبار والدرس، وأضاف: "تجربة القرض نجحت بشكل جيد في نادي الاتحاد، ونحن نعمل على مساعدة الأندية في القضاء على الديون الكبيرة، بخاصة وأن معظمها متراكمة من إدارات سابقة، وفي نهاية الموسم وتحديداً في 30 حزيران/ يونيو المقبل سيتم إعلان أرقام ديون الأندية كافة، فهناك محاسب قانوني يعمل على رصد الديون".
وأوضح الأمير عبدالله بن مساعد أن "رعاية الشباب" تعمل على تهيئة الأندية لمشروع التخصيص المرتقب.