الدار البيضاء - محمد خالد
تواصل غينيا الاستوائية استعداداتها على قدم وساق لاحتضان النسخة الـ30 من نهائيات كأس إفريقيا لكرة القدم، التي حصلت على حق تنظيمها، بعد سحب شرف التنظيم من المغرب، بسبب رغبته في تأجيل موعد البطولة إلى غاية كانون الثاني/ يناير 2016، بداعي مخاوف من فيروس "إيبولا" القاتل.
ووجد الاتحاد الإفريقي نفسه مضطرًا إلى إسناد التنظيم إلى غينيا الاستوائية، على اعتبار أنَّها الدولة الوحيدة التي رحبت بخلافة المغرب، على بعد أقل من 3 أشهر على موعد التظاهرة.
وحسب تقارير رسمية، فإنَّ رئيس غينيا الاستوائية اوبيانغ نجويما مباسوغو، يشرف شخصيًا على الأمور المتعلقة بالجانب الصحي الذي يتكفل به طاقم متخصص في مكافحة الأمراض لاسيما فيروس "إيبولا"، حيث وضعت غينيا الاستوائية مخططًا صارمًا بناء على توجيهات من منظمة الصحة العالمية، و تم تخصيص موازنة خاصة معززة بمساعدة مالية 2 مليون دولار، لاقتناء العتاد الصحي وتجهيز المستشفيات المتنقلة و سيارات الإسعاف والكاميرات الحرارية بالنسبة للمطارات وأجهزة التعقيم ومحرارات الليزر وألبسة واقية.
كما تم تخصيص منطقتين للحجر الصحي والعزل مع تزويد غرفتين بالوسائل الضرورية في مدينتي مالابو وباتا بإشراف المصالح المتخصصة وبدعم الوكالات الدولية للصحة بغية الحفاظ على صحة المواطنين وضمان تنظيم المنافسة في ظروف سليمة.
ويعتبر الوضع الصحي الهاجس الذي يؤرق بال جميع المشاركين في هذه البطولة، خوفًا من فيروس "إيبولا"، لهذا تم وضعه ضمن أولوية الأولويات لتفادي أي تسرب للفيروس أثناء البطولة.
وتنطلق مباريات هذه الدورة في مدن مالابو أو بباتا ومونغومو وابيبيين، علمًا أنَّ القرعة النهائيات التي تأهل إليها 15 منتخبًا بالإضافة إلى منتخب البلد المضيف، ستجري في الـ3 من كانون الأول/ ديسمبر المقبل.