شهد لاعبو نادي تشيلسي تحسنًا في أدائهم تحت قيادة المدير الفني غوس هيدينك، بحيث لم ينالوا الخسارة في ثمانية مباريات خاضوها، وتخصصوا في الوقت الحالي في الخروج بنتيجة التعادل في مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز. ولم يعد يُقدَم فريق تشيلسي الأداء الرائع الذي ظهر عليه الموسم الماضي، بحيث لا يبدو بأن اللاعبين مثل نيمانيـا ماتيتش وسيسك فابريغاس وإيدين هازارد ودييغو كوستا سيعبرون بالنادي من محنته ويحققون معه التقدم الذي استطاع أن يضمنه الجيل الراحل من اللاعبين مثل فرانك لامبارد وديدييه دروغبا ذات يوم.
 
وتمكن لاعب فريق نادي تشيلسي دييغو كوستا، من إحراز هدف التعادل لفريقه في شباك مرمى حارس نادي مانشستر يونايتد ديفيد دي خيا، والذي تألق في العديد من المناسبات أمام محاولات "البلوز" لإدراك التعادل. وبدأ فريق نادي تشيلسي راضيَا بنتيجة التعادل مثلما هو الحال في الآونة الأخيرة، وهو ما لم تعتاده الجماهير المُحبَة للفريق.
 
 وتميَز جوزيه مورينيو خلال فترته في تدريب النادي الإنجليزي بقدرته على فرض شخصيته في الملعب طوال 90 دقيقة مع الفرق التي تولي مسؤولية التدريب فيها، إلا أن فريق تشيلسي في الوقت الحالي يضم لاعبي مورينيو ولكن من دون الروح القتالية التي كان يمنحهم إياها.
 
وفرض فريق المدير الفني هيدينك في مباراة الأحد علي ملعب ستامفورد بريدج، سيطرته على أوقات متفرقة من المباراة، وخصوصًا في الـ 15 دقيقة الأخيرة من أحداث الشوطين الأول والثاني. كما اقتربوا من الحصول على ركلة جزاء في نهاية الشوط الأول، ولكن دي خيا نجح في التصدي للعديد من الكرات.
 
 وبدا مانشستر يونايتد مع لويس فان غال يلعب بثقة أكبر وإيقاع منتظم وهو ما يترجم التحسن الملحوظ الذي يتمتع به الفريق في الآونة الأخيرة. إلا أنه وبحسب ما أكد هيدينك بنفسه، فإن تشيلسي سمح لمنافسه اليونايتد في الوصول إلى مرماه بسهولة كبيرة وكان دوره مجرد رد فعل بحيث لم يأخذ بزمام المبادرة. فعلي الرغم من أن تشيلسي كان يخوض المباراة على ملعبه ووسط جماهيره، إلا أنه لم يبدو كذلك وبدا أداء اللاعبين سلبي وهادئ جداً من دون روح.
 
 وأبدى اللاعب جون تيري البالغ من العمر 35 عامًا، رغبته بتجديد التعاقد لموسم آخر مع النادي في الوقت الذي يعد فيه من أفضل اللاعبين الذين شغلوا مركز الدفاع في الدوري الإنجليزي الممتاز.
 
 ويواجه رئيس نادي تشيلسي رومان ابراموفيتش ومجلس إدارته في الوقت الحالي تحديات كبيرة بضرورة التعاقد مع مدير فني يعيد إلى الفريق هويته التي يحقق معها التقدم ويخرج من كبوته. خصوصًا وأن غوس هيدينك لن يستمر طويلًا في ممارسة مهامه مع الفريق. وربما يكون شبح مورينيو يخيم في الوقت الحالي على مانشستر يونايتد بحيث قد يخلف المدير الفني الحالي لويس فان غال، إلا أنه من غير المستبعد بأن يكون مورينيو في طريقه للعودة إلي غرب لندن.