الدار البيضاء - محمد خالد
حقق المنتخب المغربي لكرة القدم فوزا هاما لكنه غير مطمئن تماما، على حساب منتخب غينيا الإستوائية بهدفين دون رد في المباراة التي جمعت بينهما مساء الخميس بملعب أكادير الكبير برسم ذهاب الدور الثاني من تصفيات مونديال روسيا.
وعلى الرغم من أن النتيجة تبدو إيجابية، لكن منتخب " أسود الأطس" سيكون مطالبا بتوخي الحذر في الإياب الأحد المقبل، لضمان العبور لدزر المجموعات.
وبدأ المنتخب المغربي المباراة التي حضرها جمهور غفير يقارب عدده 30 ألف مشجع بقوة، حيث منذ البداية فرض إيقاعه وخطف هدف مبكر يسهل عليه ما تبقى من دقائق المباراة، وكان قريبا من ذلك في الدقيقة الثالثة بعد انفراد للمهاجم يوسف العربي بعد عملية هجومية منظمة قادها كل من القادوري وزياش، إلا أن تسديدته وجدت الحارس أوفونو في المكان المناسب.
وفي الوقت الذي كان فيه المنتخب المغربي يحاول بناء الهجمات وصنع الفرص الحقيقية للتسجيل، اعتمد المنتخب الغيني الإستوائي على تكسير إيقاع اللعب طيلة العشر دقائق الأولى، قبل أن ينجح في تشكيل خطورة حقيقية على مرمى حارس المنتخب المغربي منير المحمدي في الدقيقة 15 عن طريق اللاعب أيميليو نسو، الذي مرت كرته بالقرب من المرمى المغربي الفارغ.
بعد الربع ساعة الأول ساد الارتباك وسط لاعبي المنتخب المغربي، وغابت العمليات المنسقة، إلى حدود الدقيقة 25 التي حملت فرصة مغربية خطيرة عن طريق اللاعب عصام عدوة من تسديدة بعيدة المدى ارتطمت بالعارضة.
أربع دقائق بعد ذلك نجح منتخب " أسود الأطلس" في افتتاح حصة التسجيل عن طريق العربي من تسديدة خلفية أعتقد معها لاعبو المنتخب الزائر أن مهاجم غرناطة في وضع متسلسل، لكن اللاعب المغربي كان في وضع صحيح.
وكان اللاعب ذاته قريبا من تعزيز النتيجة في الدقيقة 33 لولا تدخل الحارس أوفونو، وساد بعد ذلك التوازن بين المنتخبين، لكن الدقائق الأخيرة من هذا الشوط شهدت تحرك للمنتخب الغيني الإستوائي الذي كان قريبا من تعديل النتيجة عن طريق تسديدة للاعب روي فيرنانديز إلا أنها ارتطمت بالعرضة، لينتهي الشوط الأول بتقدم صغير لـ " أسود الأطس".
مع بداية الجولة الثانية تلقى المنتخب المغربي ضربة موجعة بعد طرد مدافعه الأيسر عادل الكروشي في الدقيقة 46 بعد تلقيه بطاقة حمراء مباشرة " قاسية " من طرف الحكم دانييل بينيت.
وبعثر هذا الطرد أوراق الناخب الوطني بادو الزاكي الذي وجد نفسه مضطرا لإحراء تعديلات على تشكيلته، من خلال إجراء تبديلات بإخراج مروان سعدان، وإدخال أشرف لزعر، وإخراج برادة وتعويضه بياسين بامو .
بالمقابل تعززت الثقة لدى المنتخب الزائر الذي تخلص تدريجيا من التخوف وبدأ يبادر إلى الهجوم محاولا إدراك التعادل أو على الأقل الخروج بهزيمة صغيرة تبقي حظوظه كاملة خلال لقاء الإياب.
وفي الدقيقة 65 تمكن اللاعب بامو الذي دخل احتياطيا من تسجيل الهدف الثاني بعد تمريرة متقنة للاعب العربي، محررا زملاءه والجماهير المغربية العريضة التي حضرت اللقاء من ضغط رهيب ولحظات اهتزاز بعد الطرد.
ولتأمين هذا التقدم الهام استعان مدرب المنتخب المغربي بادو الزاكي باللاعب عبد الرحيم شاكير دو الميول الدفاعية، لملأ خط الوسط، حيث أدخله مكان المهاجم العربي في الدقيقة 73.
وأعتمد المنتخب المغربي في العشر دقائق الأخيرة على تحصين الدفاع ومحاولة خطف هدف ثالث من هجمة مرتدة، لتدعيم تقدمه، لكنه لم يفلح في ذلك لتبقى نتيجة اللقاء على حالها، ويتأجل الحسم النهائي في المتأهل من المنتخبين إلى الدور المقبل، لموقعة العودة بمدينة باتا الأحد المقبل.