الدار البيضاء - محمد خالد
أصبح المغرب، مرشحًا لاحتضان مباريات بعض المنتخبات الأفريقية التي تعاني بلدانها من تفشي فيروس "إيبولا" القاتل، وذلك بعد أن فرض الاتحاد الأفريقي لكرة القدم على غينيا وسيراليون نقل مبارياتهما المقررة على أرضهما الشهر المقبل في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2015 إلى ملاعب محايدة عقب انتشار الفيروس في غرب أفريقيا مما أدى إلى مقتل أكثر من ألف شخص.
وأكد الـ"كاف" في بيانًا له، "طلب الاتحاد الأفريقي من 3 اتحادات (وطنية) نقل المباريات التي تستضيفها فرقها في أية بطولة ينظمها الاتحاد الأفريقي لملاعب محايدة وذلك لفترة تمتد حتى منتصف أيلول/سبتمبر المقبل".
ومن المقرر أن تلعب غينيا على أرضها ضد توغو في الخامس من أيلول في أولى مبارياتها في المجموعة الخامسة في التصفيات، بينما ستكون أول مباراة لسيراليون على ملعبها في العاشر من أيلول أمام الكونغو الديمقراطية في المجموعة الرابعة.
ولم يعلن الاتحاد المغربي بعد ما إذا كان سيوافق على استقبال هاتين المباراتين، خصوصًا أنه لابد من استشارة وزارة الصحة المغربية، قبل اتخاذ أي قرار خوفًا من تسرب الفيروس من أحد المنتخبات المعنية.
بينما طلبت سيراليون من غانا، استضافة مباراتها ضد الكونغو الديمقراطية في العاشر من الشهر المقبل، لكنها لم تتلق ردًا مؤكدًا، حيث ينتظر الاتحاد الغاني التوصل بتقرير من وزارة الصحة قبل الرد على طلب سيراليون.
وأودى "ايبولا" وهو أشد الأوبئة فتكًا على مستوى العالم حتى الآن بحياة 1013 شخصًا في غينيا وليبيريا وسيراليون ونيجيريا، وأعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ على مستوى العالم مع توقعها أن يتواصل تفشي الوباء لأشهر عدة، في ظل عدم توصل العلماء حتى الآن لعلاج لمكافحته.
وعبرت مجموعة من المنتخبات الأفريقية التي ستشارك في التصفيات عن قلقها من الوضع الصحي في بلدان غرب أفريقيا بسبب فيروس "إيبولا"، علمًا أن البعض منها هدد بعدم التنقل إلى الدول التي تشهد تفشي الفيروس القاتل، وبالإضافة إلى ليبيريا وسيراليون وغينيا، فقد دخلت نيجيريا دائرة الخطر وباتت مهددة بخوض مبارياتها في التصفيات في بلدان أخرى.
ويشار إلى، احتمال تأجيل موعد كأس أفريقيا 2015 التي ستجري في المغرب يبقى واردًا في حال ازداد الوضع الصحي سوءا في الدول الأفريقية.