القاهرة – حسام السيد
يعيش الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم في النادي الأهلي المصري، حالة من القلق الشديد والترقب نتيجة الإصابة التي تعرض لها الحارس الأساسي للفريق شريف إكرامي خلال تواجده في معسكر المنتخب المصري قبل السفر إلى بتسوانا، والتي تهدد مشاركته مع الفريق في مباراتي نهائي بطولة الكونفيدرالية الأفريقية يومي 30تشرين الثاني/ نوفمبر و7كانون الأول/ ديسمبر .
وتأكد الجهاز الطبي من إصابة إكرامي بكدمة قوية تسببت في رشح داخلي لغضروف الركبة، مما يستوجب التدخل الجراحي للتخلص من الإصابة، وهي نفس العملية الجراحية التي سبق له القيام بها قبل أكثر من موسم، في الوقت الذي يمثل فيه غيابه عن المباريات ورطة فنية كبيرة لكونه الحارس الأساسي للفريق ويشارك في المباريات منذ فترة طويلة ولا يوجد من يعوض غيابه بسهولة.
واضطر المدير الفني الإسباني للفريق، خوان كارلوس جاريدو، إلى التشاور مع الجهاز الطبي بخصوص مسألة إيجاد حلول بديلة للجراحة من خلال اللجوء لبعض المسكنات وجلسات العلاج الطبيعي، وهو ما أصبح يتوقف على فترة الملاحظة التي يخضع لها الحارس والتي تمتد لعدة أيام قبل تحديد موقفه النهائي من المباريات.
وقرر مدرب حراس المرمى طارق سليمان تكثيف جرعات التدريب الخاص بالثنائي أحمد عادل عبدالمنعم ومسعد عوض لتجهيزهما في حالة التأكد من عدم قدرة إكرامي على اللحاق بمبارتي النهائي، في الوقت الذي يمثل ذلك عبء كبير خاصوصًا وأنّ الحارسان البديلان لم يظهرا في تشكيلة الفريق لمدة طويلة تتجاوز العام الكامل بسبب مشاركة إكرامي بصورة أساسية، ويسعى سليمان إلى تحديد الأنسب من بينهما لخلافة إكرامي في الفترة المقبلة.
ويأمل الجهاز الفني بقيادة جاريدو في أن تسفر الإسعافات والفحوصات التي يخضع لها الحارس في تأكيد مشاركته، خاصوصًا أنّ الأهلي وصل إلى نهائي الكونفيدرالية لأول مرة في تاريخه وبصعوبة بالغة، ما يستوجب توفر جميع العناصر للمساهمة في حصد اللقب وسط غيابات مؤثرة لمحمد ناجي جدو وعبدالله السعيد وشريف عبدالفضيل.