الدار البيضاء – كمال السليمي
شهد فريق "الرجاء الرياضي"، أسوأ موسم له على الإطلاق في الدوري المغربي في السنوات السبع الأخيرة، إذ يتوفر لديه 37 نقطة فقط في المركز الثامن بعد مرور 28 جولة، وهذه حصيلة هزيلة جدًا بالنسبة له على الرغم من الميزانية الضخمة التي يسير بها النادي مقارنة مع معظم الأندية المغربية.
وأحرز فريق الرجاء، نتائج ممتازة بإمكانيات موضوعية سنة 2009 رفقة نفس المدرب البرتغالي جوزي روماو الذي تمت إقالته أخيرًا،إذ تمكن من الفوز بلقب البطولة التاسع في تاريخه رفقة الرئيس عبد الله غلام عندما تصدر الدوري المغربي برصيد 61 نقطة، وفي الموسم الموالي، احتل مركز الوصافة تقريبًا بنفس الميزانية المالية المخصصة بمجموع 52 نقطة على بعد نقطتين فقط من بطل 2010 فريق الوداد الرياضي.
و في سنة 2011، استرجع الفريق الأخضر لقبه ليكون بذلك العاشر في تاريخ الفريق، وذلك بقيادة الرئيس عبد السلام حنات والمدرب امحمد فاخر، حيث توج "الرجاء" عندما حصل على 61 نقطة في الصف الأول، واحتل في الموسم الموالي المركز الرابع بمجموع 51 نقطة ليضمن المشاركة في كأس الإتحاد العربي.
ويمكن اعتبار موسم 2012-2013 موسمًاا استثنائيًا في عهد الرئيس الحالي بودريقة في أول قدوم له حيث لم تذهب الأموال الطائلة التي صرفها النادي في استقدام مجموعة كبيرة من اللاعبين الممتازين داخل البطولة المغربية كمساعدة للمدرب العائد آنذاك امحمد فاخر، هباءًا منثورًا بتحقيق الأخير لهدف الظفر باللقب الحادي عشر في تاريخ الفريق باحتلاله للرتبة الأولى برصيد 66 نقطة، وضمان المشاركة في مونديال الأندية الذي احتضنه المغرب في نفس السنة والذي نقش فيه الرجاء اسمه بحبر من ذهب لما وصل إلى المباراة النهائية وانهزم أمام "بايرن ميونيخ" الألماني.
ولم يستغل للأسف فريق الرجاء الرياضي هذه الإنجازات واستثمارها وتأكيده على أحقيته بها سواء في دوري عصبة أبطال أفريقيا، إذ دأب على الفشل في بلوغ دور المجموعات، وأقصي في السنة الماضية في الدور الأول على يد حوريا كوناكري الغيني، وهذا العام من طرف وفاق سطيف الجزائري، أو على الصعيد الوطني إذ أضيفت هذه النكسات لفقدانه للقبه البطولة لسنة 2014، وإلى نتائجه الكارثية في الموسم الحالي غير المرضية لجماهيره العريضة.