الدار البيضاء - جميلة عمر
انتهت التحقيقات الأولية في ملف فضيحة ملعب الأمير مولاي عبد الله بالكشف عن أن علم وزارة الشباب والرياضة المسبق بالمشاكل التقنية التي يعاني منها عشب الملعب.
وأكدت مصادر مطلعة ، أن لجنت التحقيق وقفت على أن ملعب مولاي عبد الله خضع لعملية الصيانة لمرات عديدة منذ الثمانينات، وشملت الصيانة التي تمت في فترات متقاربة أرضية الميدان، وعشبه، ومرافقه، ومنصته الشرفية، والمقاعد أيضا، لكن عملية الصيانة الأخيرة كانت محط صفقة بلغت الاعتمادات المرصودة لها حوالي 13 مليون درهم، وتتعلق بتغيير العشب وإعداد الأرضية، بالإضافة إلى تخصيص حوالي 13 مليون درهم أخرى في الصفقة نفسها ، لصيانة ثلاثة ملاعب إضافية في الرباط خاصة بالتربصات والمباريات المحلية.
وظلت وزارة الشباب والرياضة تتابع العملية منذ أن رست الصفقة على شركة معروفة، تم الالتزام معها بإنهاء الأشغال في ظرف ثلاثة أشهر، وخلال الأشغال وقفت لجنة المتابعة على اختلالات في العشب، منها سرعة الإنبات، وانخفاض مستوى العشب في بعض المناطق من الملعب خاصة بالجهة الشرقية، وهو ما أظهرته الأمطار التي تهاطلت بداية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
ورغم هذه الاختلالات ،تم الإصرار على أن يحتضن ملعب الرباط المباراة النهائية لكأس العرش، وبرزت بعدها أن وضعية أرضية الملعب لا تسمح بإجراء مباريات إضافية، قبل أن يتم إعلان احتضان الملعب للمباريات الأولى لكأس العالم للأندية.
ومع اقتراب موعد انطلاق كأس العالم للأندية، دعت الفيفا حسب ذات المصدر، إلى نقل المباريات الأولى إلى أغادير في حالة تعذر تجاوز اختلالات ملعب الأمير مولاي عبد الله في العاصمة، لكن القرار الذي اتخذته لجنة ترأسها أوزين، كان هو الإبقاء على ملعب مولاي عبد الله رغم كل التخوفات التي سجلتها تقارير زيارات متتالية كشفت أن الأرضية غير صالحة نتيجة ارتفاع نسبة ملوحة الرمل المستعمل، وعدم مناسبته لنوع العشب الذي وقع عليه الاختيار بداية أشغال الصيانة.