الدار البيضاء- محمد خالد
أصدرت المحكمة الابتدائية في الدار البيضاء، مساء الثلاثاء الماضي، أحكامًا في حق بعض الموقوفين على خلفية أعمال الشغب التي شهدتها مباراة الديربي بين الوداد والرجاء، الأحد الماضي، برسم الجولة الـ12 من البطولة الوطنية، كما قررت تأجيل النظر في ملفات غالبية المعتقلين إلى جلسة الثلاثاء المقبل.
وقضت ابتدائية الدار البيضاء بإيداع 4 قاصرين في مركز حماية الطفولة، فيما تابعت 11 آخرين في حالة سراح، بينما عاقبت أحد البالغين بـ6 أشهر حبسًا نافذًا، وتابعت بالغين اثنين في حالة سراح، فيما توبع 12 منهم في حالة توقيف.
ويعود قرار تأجيل النظر في الملفات المتبقية إلى جلسة ثانية من أجل تمكين هيئة الدفاع من إعداد دفوعاتها.
ويتابع في هذا الملف 30 شخصًا، من بينهم 15 قاصرًا، من أجل أفعال إجرامية مختلفة تتوزع بين السرقة، والمشاركة والسُكر العلني وحيازة السلاح الأبيض، والمضاربة في ثمن التذاكر، وحيازة المواد المخدرة الصلبة، وإلحاق خسائر مادية بالممتلكات ذات المنفعة العامة، والضرب والجرح في حق موظفي الشرطة.
وكانت السلطات الأمنية قد أعلنت، الثلاثاء الماضي، حصيلة ديربي الشغب، حيث أشارت إلى أنه تم توقيف 43 متورطًا في هذه الأحداث، وإصابة 25 رجل أمن بالإضافة إلى عدد من المناصرين، وأنه تم تكسير زجاج بعض سيارات الأمن والسيارات الخاصة والحافلات، وأن 71 ألف مشجع تابعوا "الديربي" رغم أن عدد التذاكر المخصصة له لم يتجاوز 45 ألف تذكرة.
وأشارت السلطات إلى أن ولاية أمن الدار البيضاء باشرت أيضًا نحو 762 عملية تحقق من الهوية استهدفت 355 راشدًا و407 قاصرين، وذلك قبل أن يتم إخلاء سبيلهم بعد اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة.
يذكر أن الاتحاد المغربي أنزل عقوبات قاسية على فريق الوداد بسبب هذه الأحداث، حيث قرر حرمانه من جماهيره لـ3 مباريات، وتغريمه 10 ملايين سنتيم.