الدار البيضاء ـ محمد خالد
دخلت مجموعة من الأحزاب السياسية المغربية على خط قضية ملعب "8 ماي" قي مدينة سطيف الجزائرية، والذي شهد "مجزرة" في حق بعثة فريق الرجاء الرياضي البيضاوي من لاعبين ومسيرين وصحافيين وجماهير خلال المباراة التي خاضها الفريق الأخضر يوم الجمعة الماضي أمام وفاق سطيف برسم إياب ثمن نهائي دوري أبطال أفريقيا.
وعبر حزب "جبهة القوى الديمقراطية"، عن صدمته لما عاشته بعثة فريق "الرجاء" من اعتداءات بدنية ومعنوية وصفها بالمشينة في رسالة تضامنية بعثها الحزب إلى رئيس الفريق الأخضر، محمد بودريقة.
وشجب حزب جبهة القوى الديمقراطية بشدة الاعتداءات، وقال إنها "تفضح إصرار الحاكمين في الجزائر، على معاكسة ما يفرضه المنطق من استثمار لمثل هذه المناسبات في تمتين أواصر المحبة بين شعبينا الشقيقين".
من جهته طالب حزب "الاستقلال" باتخاذ إجراءات حازمة ضد السلطات الجزائرية، باعتبارها مسؤولة بشكل مباشر على الاعتداءات التي تعرض لها الجمهور المغربي وباقي أعضاء الوفد الرجاوي.
وشدد الحزب في بيان رسمي على وجوب عمل المسؤولين الرياضيين في المغرب من أجل متابعة ومحاسبة السلطات الجزائرية على خلفية ما وقع، مستنكرا بشدة الاعتداءات الشنيعة التي تعرض لها فريق وجماهير الرجاء البيضاوي.
من جهته؛ دان حزب "الأصالة والمعاصرة" ما تعرضت له البعثة الرياضية والإعلامية الوطنية من أساليب القمع والإيذاء البدني والاستفزاز المعنوي وإساءة لرموز الوطن.
وأوضح الحزب أنَّ ما وقع في ملعب "8 ماي" كان مدبرا ومخططا له على اعتبار أن الجمهور المغربي لم يقم بأعمال شغب، تستوجب التدخل في حقه، معلنا تأييده لأي موقف رام إلى المطالبة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لدى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قصد إنصاف الفريق الأخضر، وإعادة الاعتبار إليه.
وكان فريق "الرجاء"" قد وصف الاعتداءات التي تعرضت لها بعثته، من لاعبين ومسيرين وجمهور وصحافيين، بـ"ساعات الرعب والجحيم"، التي ذاقت خلالها بعثته كل أنواع التنكيل والاعتداءات اللفظية والجسدية، من قبل رجال الأمن، ومسؤولي وفاق سطيف، يتقدمهم رئيس النادي حسن حمار، الذي كان أول المعتدين على محمد بورديقة، وبعض أعضاء الطاقم التقني واللاعبين، أمام أنظار مراقب المباراة والطاقم التحكيمي، قبل أن يطلق العنان للسانه لينعت الشعب المغربي ومسؤوليه بأقبح العبارات.