الدار البيضاء - محمد رشيد
حقّقت عائدات النسخة الثانية لكأس العالم للأندية التي انطلقت في مراكش والرباط في الفترة من 10 إلى 20 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، ارتفاعًا بـ22 في المائة مقارنة مع النسخة الماضية لعام 2013، حيث وصلت، حوالي 70 مليون درهم، قرابة 8 ملايين دولار، في حين أنَّها لم تتجاوز العام الماضي 6 ملايين دولار.
وكانت اللجنة المنظمة تعول على تحقيق عائدات قياسية، إلا أنها اصطدمت بأربعة عوامل حالت دون ذلك، أبرزها يتمثل في إقصاء "المغرب التطواني" ممثل المغرب من الدور التمهيدي أمام "أوكلاند" النيوزيلندي بعد خسارته بالضربات الترجيحية، وهو الأمر الذي أثر على الحضور الجماهيري في ربع النهائي ضد "وفاق سطيف" الجزائري.
وتسبّب ملعب "مولاي عبد الله" في الرباط، بنقل مباراة "ريال مدريد" ضد "كروز أزول" المكسيكي، في دفع بعض المشجعين إلى التراجع عن السفر إلى مراكش وإعادة التذاكر مع استرجاع قيمتها التي قدرت بـ 500 ألف دولار، بعد إعادة ما يقارب 5 آلاف تذكرة.
وحال العامل الثالث دون ارتفاع العائدات، وتمثّل في سوء الأحوال الجوية التي دفعت الكثير من المشجعين إلى تفضيل متابعة المباريات خارج الملعب، ثم آخر العوامل ضعف المستوى الفني لمونديال الأندية، بسبب تواضع الأندية المشاركة في الدورة، باستثناء فريق "ريال مدريد" الذي أنقذ ماء وجه الدورة.
يُشار إلى أنَّ "ريال مدريد" الإسباني الفائز بدوري أبطال أوروبا، توج بلقب كأس العالم للأندية في نسختها الـ11، بعد فوزه على "سان لورينزو" الأرجنتيني، بطل كأس "ليبيرتادوريس" بهدفين نظيفين، من تسجيل الإسباني سيرجيو راموس والويلزي غاريث بيل.