القاهرة/ الدار البيضاء - خالد الإتربي / عبدالله العلوي
استعاد الأهلي المصري صدارة المجموعة الرابعة بدوري المجموعات في دوري أبطال أفريقيا، إثر فوزه الصعب والثمين على ضيفه الوداد المغربي بهدفين نظيفين، في المباراة التي أقيمت بينهما مساء الأحد، على ملعب الجيش في برج العرب، ضمن مباريات المرحلة الثالثة، وسجل هدف المباراة مؤمن زكريا ( 23) والنيجيري جونيور أغايي (77)، رافعًا رصيده للنقطة السابعة، بفارق الأهداف عن زاناكو الزامبي، ويتجمد رصيد الوداد عن النقطة الثالثة في المركز الثالث.
بداية حذرة من الفريقين خوفًا من تلقي هدف مبكر يربك الحسابات، الأمر الذي أثر على الفرص الهجومية على المرميين، وانحصر اللعب في وسط الملعب وسط محاولات شد وجذب من الطرفين، لبسط السيطرة على الملعب، وغلب الحماس على تدخلات اللاعبين، الأمر الذي وصل لمرحلة العنف في بعض الأحيان خاصة في اصطدام مهاجم الوداد، الليبيري وليام جيبور بالمدافع سعد الدين سمير، ليتوقف اللعب، لعلاج سعد الذي اصيب بجرح في رأسه إثر الاصطدام.
تدريجيًا بسط الأهلي سيطرته على مجريات اللعب، وبدات تحركات التونسي علي معلول في الجبهة اليسرى، تشتم رائحة الخطورة، من انطلاقة وتمريرة عرضية فشل النيجيري جونيور أغايي في تحويلها للمرمى، في المقابل انكمش الوداد دفاعيًا، وأغلقوا المساحات امام المرمى ، ليجبروا الأهلي باللعب على الكرات العالية أو التسديد من الخارج.
نحج الأهلي في ترجمة سيطرته على المباراة بتسجيل هدف مبكر (23) عن طريق مؤمن زكريا، من تمريرة بينية عالية استقبلها اجاي ببراعة، وراوغ الدفاع وسدد قوية تصدى لها الحارس زهير العروبي بقدمه ارتدت لمؤمن زكريا ، الذي لم يجد صعوبة في ايداعها المرمى الخالي، بعد الهدف نشط الوداد للتعويض ليجبروا الأهلي، على العودة التدريجية للمناطق الدفاعية لتأمين الهدف، لتنعدم الخطورة الهجومية بسبب اغلاق المساحات إلا أن خطأ مشترك بين سعد سمير وأحمد حجازي، في الثواني الاخيرة كان سيكلف الأهلي هدف التعادل، بعدما خطفها جيبور وسدد قوية انقذها شريف اكرامي ببراعة.
بداية هجومية متوقعة من جانب الضيوف أملا في تعديل النتيجة، وسط حذر دفاعي كبير من الاهلي، ليضطر معه الوداد للحلول التقليدية في التسديد من الخارج ابرزها من وليام حيبور تصدى لها العروبي، واستمر النشاط الهجومي للاعبي الوداد في التطور، ليجبر معه المدير الفني للاهلي حسام البدري لإجراء تغيير دفاعي بنزول حسام غالي بدلاً من عبد الله السعيد، فيما لجأ المدير الفني للوداد الحسين عموتة لاجراء تغييرات هجومية بنزول فابريس اونداما بدلاً من الخضروف، والحداد بدلاً من المرابط.
اتسمت هجمات الأهلي بالخطورة رغم قلتها، خاصة في انطلاقة مميزة من أحمد فتحي في الجبهة اليمنى، وتمريره عرضية رائعة ، فشل أغاي في ترجمتها لهدف، لتصل لمعلول مرىها عرضية اصطدمت في يد المدافع داخل منطقة الجزاء رقض الحكم احتسابها ركلة جزاء، وضاعف الأهلي النتيجة ، من خلال عرضية رائعة لعلي معلول في الجبهة اليسرى، لتذهب الكرة لمؤمن زكريا، وترتد من مدافع الوداد الى اجاي في مواجهة المرمى، وضعها بسهولة على يسار العروبي، ليتدخل البدري بتغيير دفاعي بحت، بنزول رامي ربيعة بدلا من وليد سليمان، ثم يلعب عماد متعب بدلاً من أغاي، وحاول لاعبو الوداد تقليص الفارق في الدقائق الاخيرة ، لكن بتحركات عشوائية، حالت دون تغيير النتيجة.