الدار البيضاء - محمد خالد
يخوض رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع الخميس معركة دخول اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي، لأول مرة، حيث سيتنافس مع الجزائري محمد راوراوة الذي يشغل هذه المهمة منذ سنة 2004، بالإضافة إلى الليبي أنور الطشاني.
وتشير كل المؤشرات إلى أن التنافس على مقعد وحيد يمثل منطقة شمال إفريقيا خلال الانتخابات التي ستجرى الخميس بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا للعهدة الجديدة (2017/2021)، سينحصر بين المغربي لقجع ونظيره الجزائري راوراوة.
ويراهن رئيس الاتحاد المغربي على الحصول على 40 صوتا من أصل 54، بعد أن قام بحملة انتخابية قوية، دعمها من خلال توقيع اتفاقيات شراكة مع 35 اتحادا إفريقيا.
وعلى الرغم من أن التنافس بين لقجع وراوراوة رياضي، في ظاهره، إلا أنه يحمل جوانب خفية لها ارتباط وثيق بعالم السياسة، في ظل الخلافات الطافية على السطح بين المغرب والجزائر حول قضية الصحراء المغربية.
وقد أبدت تقارير صحافية جزائرية تخوفها على مصير راوراوة، وقالت إنه لم يقم بحملة واسعة النطاق لأجل الحفاظ على مقعده في اللجنة التنفيذية واقتصر تحركه على "الكواليس" في الوقت الذي أقدم فيه منافسه لقجع على القيام بحملة شملت مختلف أنحاء القارة السمراء، منذ فعاليات كاس أمم إفريقيا 2017 التي جرت بالغابون، حيث زار العديد من الدول الإفريقية، واستقبل عشرات رؤساء الاتحادات الكروية ببلاده، وعقد معها اتفاقيات شراكة قصد استمالتها لصالحه خلال انتخابات الخميس، مشيرة إلى أن الدبلوماسية المغربية دخلت على الخط لمساندة المرشح المغربي ومساعدته للوصول إلى هدفه.
وأضافت التقارير ذاتها أن هذه المعطيات تشكل خطرا يهدد هدف روراوة بالحفاظ على منصبه، في ظل حالة الغضب العارم تجاهه من طرف السلطات والإعلام في الجزائر على خلفية الأزمة الطاحنة التي تسبب فيها على مستوى الاتحاد الجزائري لكرة القدم.