الرباط - إبراهيم المرابط
قرر مجلس إدارة اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، إعادة انتخابات لجنة الرياضيين، التي جرت شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي، بسبب انتخاب عضوين بها سبق لهما التوقيف بسبب المنشطات، سيما ان رئيس لجنة الرياضيين يعين بشكل مباشر عضوا في مجلس إدارة اللجنة الأولمبية، بناء على القانون الأساسي وتوصيات اللجنة الأولمبية الدولية.
وكشفت مصادر من داخل اللجنة الجهوية لمحاربة المنشطات التي يوجد كمقرها بتونس العاصمة، لـ"المغرب اليوم" عن اسم الرياضيين اللذان سبق تورطهما في استعمال مواد منشطة محظورة، وتم توقيفهما بعد ضبطهما، إذ يتعلق الامر بفؤاد الكعام، وحميد الزين المتخصصان في المسافات المتوسطة، مضيفة أن اللجنة الأولمبية المغربية قامت ببحث معمق حول التاريخ الرياضي لكل أعضاء لجنة الرياضيين بعد انتخابهم، وتوصلت بمعطيات من طرف الوكالة الجهوية المذكورة، التابعة للوكالة الدولية لمحاربة المنشطات، تفيد أن الزين وكعام سبق توقيفهما بسبب المنشطات، وهو ما دعاها إلى الإعلان عن إلغاء نتائج الانتخابات الخاصة بلجنة الرياضيين.
حسب بلاغ للجنة الوطنية الأولمبية فإن قرار إلغاء الانتخابات، جاء بناء على المادة 33 من القانون الأساسي للجنة الوطنية الأولمبية الذي ينص على أنه لا يمكن انتخاب رياضيين سبق لهم أن أدينوا بعقوبات متعلقة بالمنشطات.
ويروم المكتب التنفيذي بهذا القرار إلى إعمال قيم الأولمبية، التي تؤكد على الحكامة والشفافية وترسيخ التقيد بمقتضيات الميثاق الأولمبي والمدونة العالمية لمكافحة المنشطات مع الالتزام التام بدعم وتشجيع ثقافة الاخلاقيات والنزاهة وبقائها دائما وأبدا مثالا يقتدى به في مكافحة المنشطات.
وجرت الانتخابات الأولى بحضور أعضاء من المكتب التنفيذي للجنة كما ينص على ذلك القانون الأساسي، قبل أن يتم إلغاؤها بعد الرسالة التي توصلت بها اللجنة من المنظمة الجهوية لمكافحة المنشطات، والتي تم التأكيد من خلالها على أن عضوين من الأعضاء الخمسة سبق لهم التوقيف بسبب المنشطات خلال الفترة الماضية.