الرباط - سعد ابراهيم
استبعد الفرنسي هيرفي رونار، المدير الفني للمنتخب المغربي لكرة القدم، إمكانية نجاح معركة اللاعب منير الحدادي، ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" من أجل السماح له بحمل القميص المغربي في مونديال روسيا المقبل، وقال رونار إن حظوظ انضمام منير حدادي لصفوف المنتخب الوطني في مونديال روسيا تبقى "ضئيلة".
وقال رونار في تصريح إعلامي إن هناك فرص قليلة لكي تتطور الأمور قبل كأس العالم 2018 بروسيا، ولا يجب أن نعول كثيرا على هذا الأمر". وكانت المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي "طاس" أعلنت قبل أيام عن توصلها بملف اللاعب المغربي الاسباني، منير الحدادي، الذي يرغب في الطعن في قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا، القاضي بمنعه من اللعب مع منتخب المغرب، بعدما حمل قميص المنتخب الاسباني لبضع دقائق في مباراة العام 2014 ، إذ لم يخف حدادي ندمه على ذلك ويرغب في مرافقة أسود الاطلس إلى روسيا للمشاركة في كأس العالم.
وقال "طاس" في بيان صحافي إنه هيئته توصلت بملف الحدادي، وشرعت في إجراءات التحكيم والفصل فيه بناء على المعطيات، التي توصل بها وعلى الدفوعات التي تقدم بها منير الحدادي والتي يأمل في أن تقنع قضاء المحكمة الرياضية الدولية بسويسرا.
وجاء في بيان "طاس"، "لقد بدأنا إجراءات التحكيم في هذا الخصوص، والتمس الحدادي مع الاتحاد المغربي لكرة القدم أن تصدر قرارها في منتصف مايو/ أيار المقبل حتى يمكن تسجيل اللاعب ضمن قائمة المغرب المشاركة في المونديال".
يشار إلى أن الحدادي (22 سنة)، الذي نشأ بين صفوف الناشئين في برشلونة ولعب مع منتخبات الشباب في إسبانيا، وبعد أن صعد إلى الفريق الأول لبرشلونة في 2014، خاض أول مباراة رسمية مع المنتخب الإسباني الأول أمام مقدونيا في الثامن من ايلول/سبتمبر من ذلك العام، ضمن منافسات التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم أوروبا 2016، التي جرت في فرنسا.
وخلال هذه المواجهة، أشركه فيسنتي ديل بوسكي، مدرب المنتخب الإسباني وقتئذ، لمدة 13 دقيقة، ولكنه لم يعد منذ ذلك الحين إلى ارتداء قميص المنتخب الإسباني مرة أخرى وطبقا لقواعد الفيفا، لا يجوز لأي لاعب بدأ مسيرته الدولية مع أحد المنتخبات تمثيل منتخب بلد أخر.