اوييم - محمد خالد
فاجأ المنتخب الطوغولي المتتبعين ونجح في انتزاع تعادل ثمين من أمام منتخب الكوت ديفوار بدون أهداف في المباراة التي جمعت بينهما الاثنين في ملعب أوييم برسم الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة ضمن نهائيات كأس أفريقيا 2017.وتميز الشوط الأول من المباراة بتكافؤ كبير بين المنتخبين على الرغم من أن الكل كان يرشح المنتخب الإيفواري لاكتساح منافسه ، إلا أن المنتخب الطوغولي فاجأ المتتبعين كافة هنأ في أوييم، وقدم أداء ملفتًا من ناحية الانضباط التاكتيكي ، مستفيدَا من دهاء مدربه كلود لوروا الذي وظف خبرته الطويلة في كرة القدم الأفريقية من أجل كبح جماح المنتخب الإيفواري القوي.
ولم يشهد هذا الشوط محاولات كثيرة من الجانبين، على الرغم أفضلية بسيطة لمنتخب الكوت ديفوار الذي نجح في خلق بعض الفرص المعدودة على رؤوس الأصابع لكنه فشل في ترجمتها إلى أهداف.
واعتمد المنتخب الطوغولي خلال هذه المباراة التي جرت في ظل حضور جماهيري متوسط أغلبه من مشجعي المنتخب الإيفواري، على التكتل والتحرك الجماعي لسد كل المنافذ أمام لاعبي منتخب الكوت ديفوار المعرفين بتقنياتهم العالية خصوصًا في خط الهجوم، عن طريق جونتان أدجو كودجا، وسالمون كالو ، بينما كان المنتخب الطوغولي معتمدًا بشكل كلي على نجمه أديبايور الذي كان محاطًا بالمدافعين الإيفواريين، لينتهي هذا الشوط دون جديد يذكر بين المنتخبين.
وفي الجولة الثانية حاول المنتخب الإيفواري أكثر جدية في البحث عن هدف الفوز من خلال تكثيف الهجومات والضغط على المنتخب الطوغولي، حيث تحركت الآلة الهجومية الإيفوارية، وكانت قريبة جدًا من التسجيل في محاولات عدة ، أبرزها ضربة رأسية للاعب كودجا، بعد مرور 10 دقائق على بداية هذا الشوط، لكن اللاعب كان متسللًا.
وحصل يالمون كالو على ضربة خطأ في الدقيقة 60 لكنه لم يحسن استغلالها حيث سددها فوق المرمى ، حيث المنتخب الطوغولي لم يقف مكتوف الأيدي بل نجح إقلاق الدفاع الإيفواري لكن دون فعالية ، وكانت أخطر فرصة للمنتخب الإيفواري في الدقيقة 66 عن طريق اللاعب ويلفريد زاها، الذي اخترق الدفاع الطوغولي وسدد بقوة، لكن تسديدته ارتطمت بأحد مدافعي الطوغو وارتدت.
ومع مرور الدقائق بدأ المنتخب الإيفواري يرفع الإيقاع، حيث بدا أنه اختار كواعية تقسيم الجهد على دقائق اللقاء، لتفادي الإرهاق، خصوصًا في ظل درجة الحرارة العالية والرطوبة المرتفعة في مدينة أوييم.
ولجأ مدرب الكوت ديفوار ميشال دوسايي إلى عدة تغييرات لتحريك خذ هجومه من خلال إدخال كل من ويلفريد بوني وقادر دوكوري ، وفي الدقيقة 79 كان بإمكان المهاجم الطوغلي دوسوفي مفاجأة الكوت ديفوار بعد أن اخترق الدفاع وسدد كرة جانبية مرت المرمى بسنتمترات قليلة.
وفي الدقيقة 87 كاد اللاعب الإيفواري سيرج أوريي أن يمنح منتخب بلاده هدف الفوز من ضربة راسية مرت جانبا لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.