الدار البيضاء - محمد خالد
قدّرت اللجنة المكلفة بدراسة إعادة تأهيل الملاعب الوطنية لكرة القدم في إطار الإستراتيجية الوطنية لمحاربة الشغب، الكلفة الإجمالية لهذه العملية بقرابة 21 مليار سنتيم، تشمل تزويد الملاعب بالمقاعد المرقمة وبالماء والكهرباء ومراقبة الولوج ونظام بيع التذاكر وكاميرات المراقبة والنظام الصوتي المرتبط بالأمن وإعداد مراكز المراقبة وأبواب الإغاثة، والبوابات الإلكترونية.
وزارت اللجنة مجموعة من الملاعب وأعدّت تقريرا حول أهم الاحتياجات والنواقص التي تعاني منها هذه الملاعب وتكون سببا في اندلاع أحداث الشغب، وعرضت تقريرها في اجتماع اللجنة الوطنية المشتركة المكلفة بمكافحة الشغب أثناء التظاهرات الرياضية أو بمناسبتها المنعقد أول أمس الاثنين بالرباط، وركزت فيه بالخصوص على النقاط المتعلقة بالأمن والمرافق الصحية وراحة المشجعين، حيث شهد هذا الاجتماع حضور ممثلي مختلف الفاعلين المعنيين بمحاربة هذه الظاهرة، ويتعلق الأمر بوزارة الشبيبة والرياضة ووزارة العدل والحريات ووزارة الداخلية والمديرية العامة للأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم .
وتعهدت وزارة الشبيبة والرياضة بأن يتم تجهيز الملاعب الرياضية التي تحتضن مباريات البطولة الوطنية الاحترافية للقسم الأول في كرة القدم، بكل المعدات والتجهيزات الضرورية قبل متم العام الجاري، من أجل تسهيل عملية الولوج إلى الملاعب ومراقبة ما يحدث بداخلها والتدخل في الوقت المناسب لوأد أي أعمال شغب أو عنف.
وأكدت الوزارة أيضا أن الخصاص يختلف من ملعب إلى آخر، حيث أن هناك ملاعب لا تعاني من نقص كبير وهي جاهزة لتطبيق الإستراتيجية الجديدة، كملاعب مراكش وأكادير وطنجة، فضلا عن المجمع الرياضي "مولاي عبد الله" بالرباط، بالمقابل ستنطلق عملية تجهيز مركب "محمد الخامس" بهذه المعدات قريبا.
ويعتزم الاتحاد المغربي وضع يده على عملية طبع تذاكر مباريات البطولة الاحترافية بداية من الموسم المقبل، وذلك أملا في الحد من الاختلالات الكبيرة التي تشوب هذه العملية في مجموعة من الملاعب الوطنية، حيث غالبا ما يكون عدد الجماهير المتواجدة داخل الملعب يفوق بكثير عدد التذاكر المطبوعة .
يذكر أن شغب الملاعب بات يقض مضجع المسؤولين عن الشأن الكروي الوطني وكذلك مختلف مؤسسات الدولة، بعد أن تنامى بشكل خطير وبات يتسبب في وفايات وإصابات وخسائر كبيرة، على غرار ما شهدته المباراة التي جمعت بين فريقي الرجاء الرياضي البيضاوي وشباب الحسيمة مؤخرا، وأسفرت عن مقتل مشجعين وإصابة أزيد من 77 آخرين.