الدار البيضاء - محمد خالد
سيكون فريق "الرجاء البيضاوي" لكرة القدم على موعد مع التاريخ في المباراة التي ستجمعه، مساء الأربعاء، بفريق "أتليتيكو مينيرو" البرازيلي في رسم نصف نهائي مونديال الأنديّة.ونجح الفريق الأخضر إلى الآن في كتابة اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ المسابقة بعد تمكنه من بلوغ نصف النهائي، عقب تخطيه لكل من "أوكلاند سيتي" النيوزيلندي في الدور التمهيدي، ونادي "مونتيري" المكسيكي في ربع النهائي، وهو يأمل في مواصلة مسيرته الناجحة من خلال تحدي جديد سيكون الأصعب بالنسبة له منذ انطلاق البطولة.وتبدو كفة بطل أميركا اللاتينية راجحة على الورق، وتشهد هذه المباراة أول ظهور للفريق البرازيلي بعد أسبوع كامل من التدريب في المغرب، علمًا أنّ البرازيليين لا يعولون على رونالدينيو فقط، بل يتمنون تألق أسماء أخرى من قبيل غو ودييغو تارديلي وفرناندينيو، وصانع التتويج القاري الحارس فيكتور. كما يحلمون بسير ناديهم على نهج "كورينثيانز" و"ساو باولو" و"إنترناسيونال" والظفر باللقب العالمي.وتعتبر مباراة، الأربعاء، رابع مواجهة بين الأنديّة البرازيليّة والأفريقية في منافسات كأس العالم للأنديّة. وتميل الكفة حتى الآن لصالح أبناء أميركا الجنوبيّة، وانتزعوا النصر مرتين بفضل كورينثيانز (عام 2000 ضد الرجاء البيضاوي و2012 ضد الأهلي)، بينما كان النصر حليف الأفارقة مرة واحدة عندما تفوق نادي "تي بي مازيمبي" على "إنترناسيونال" 2-0 في موقعة نصف نهائي دورة 2010.وحذرت الصحافة البرازيليّة لاعبي أصدقاء رونالدينيو من خطورة "الرجاء"، ومن حماس جماهيره، معتبرةّ أنّ مهمة فريقها لن تكون سهلة.ومن المنتظر أنّ تشهد المباراة حضورًا جماهيريًا كبيرًا، وشهدت نقاط بيع التذاكر، الثلاثاء، في مدن الدار البيضاء وأغادير ومراكش إقبالاً كبيرًا، ووجد العديد من المشجعين صعوبات كبيرة في اقتنائها، كما أن أثمنتها ارتفعت كثيرًا بعد أن تم ترويجها في "السوق السوداء".وأكدّ نجم "اتليتيكو مينيرو" غيلبيرتو سيلفا، في تصريح لموقع "فيفا"، "لم يفاجئني تأهل الرجاء. لا يشارك في كأس العالم للأندية إلا من يستحق ذلك، ولا يعني كوننا الأفضل نظرياً أننا سننتصر. لذلك يجب الاستعداد بشكل جيد، وبذل قصارى الجهود، ورغم ذلك لا يكون النصر مضموناً. حيث تتدخل مجموعة من العوامل في حسم مباريات كرة القدم. إنهم يلعبون كرة جميلة، ويعتمدون على اللمسة الواحدة، ويستغلون السرعة في الهجمات المضادة. إنهم فريق يستحق الاحترام ويستوجب الحيطة والحذر منهم".واعتبر لاعب "الرجاء" شمس الدين الشطيبي، المباراة لحظة تاريخية لفريقه، وأكد أنّ "البعض يقول إن المغرب هو برازيل أفريقيا. لذلك ستكون المواجهة بين برازيل أميركا الجنوبيّة وبرازيل شمال أفريقيا" وتابع "أن ملاقاة فريق يضم في صفوفه نجمًا من طينة رونالدينيو لحظة تاريخية عظيمة بالنسبة لنا، فهو "ساحر" حقيقي، ولطالما حلمنا بفرصة مواجهته، وسنجتهد من أجل ترك انطباع حسن".