الدار البيضاء - محمد خالد
أثار حفل افتتاح النسخة العاشرة من مونديال الأنديّة استياء شريحة كبيرة من الجمهور المغربي، الذي اعتبره حفلاً مسيئًا للبلد، لأنه كان فقيرًا ومتواضعًا وباهتًا، في غياب أيّ فكر أو تصور واضح المعالم، واكتفى المنظمون بجلب مجموعة من الفرق "الفلكلوريّة" التي دخلت إلى أرضيّة الميدان وهي تعزف أنواعًا
موسيقية مختلفة دون وجود أيّ تنسيق فيما بينها مما خلق أجواء مزعجة.
ووصف المئات من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حفل الافتتاح بـ"المهزلة"، وتم نشر مجموعة من صور الحفل التي نالت أرقامًا قياسيّة من التعليقات الساخرة والمستنكرة.
وكان من بين من استنكروا هذا الحفل اللاعب السابق لفريق "الوداد البيضاوي" والمحلل الحالي في قنوات "الجزيرة" الرياضيّة محمد سهيل، وكتب على صفحته في الـ"فيسبوك " "موندياليتو التعريجة (آلة إيقاع مغربية تقليدية)"، بينما أكدّ آخرون أنه "لم يكن ينقص سوى بعض القردة والثعابين" ليتحول ملعب أغادير إلى ساحة جامع الفنا الشهيرة في مراكش.
وشدّد آخرون على أنه ليس من العيب إظهار الموروث الثقافي المغربي في حفل من هذا النوع، لكن كان من الواجب على الأقل أنّ يتم اعتماد ذلك وفق رؤية متطورة ومنظمة وإخراج فني، يعكس ما وصل إليه المغرب من تطور، وتؤكد قدرات المغاربة على الإبداع.
وطالب المحتجون بمحاسبة المسؤولين عن اختيار فقرات هذا الحفل، مشيرين إلى أنه كرس صورة نمطية تقليدية عن المغرب، في الوقت الذي كان فيه من الضروري أنّ يكون الحفل صورة مصغرة لما وصل إليه البلد في ميادين عدة من تطور وازدهار.Type the text here