دبي – سعيد الشامسي
دبي – سعيد الشامسي
تربع الأهلي الإماراتي على عرش دوري الخليح العربي بفوز ثمين على العين بهدف من دون رد في كلاسيكو إماراتي غابت عنه المتعة جمع الفريقين على استاد راشد ضمن لقاءات الجولة السابعة للدوري. أحرز هدف اللقاء الوحيد جرافيتي في الدقيقة 32، ليرفع الأهلي رصيده إلى 21 نقطة في صدارة المسابقة،بينما توقف رصيد العين حامل اللقب عند 10 نقاط.
عزز الأهلي بهذا الفوز رقمه كصاحب البداية الأفضل في تاريخ المسابقة بعدما حقق فوزه السابع على التوالي محققًا العلامة الكاملة ،وكان الشباب صاحب البداية الأفضل من قبل بخمسة انتصارات ونجح الأهلي في تخطيه في الجولة الماضية.
حظيت القمة الإماراتية بحساسية شديدة بسبب حالة الشد والجذب بين الفريقين ،مع تبادل كيكي فلوريس مدرب العين وكوزمين مدرب الأهلي لمنصبيهما هذا الموسم، بعد أن كان كيكي مدربًا للأهلي وكوزمين مدربًا في الموسم الماضي .
تابع كوزمين اللقاء من المدرجات على خلفية إيقافه ثلاث مباريات ،وأدار اللقاء الإيطالي فابيو كانافارو المدرب المساعد للفريق.
اعتمد كلا الفريقين طريقة 4-2-3-1 لهذه المواجهة الحساسة، فدفع كوزمين في دفاع الأهلي بالرباعي صنقور وبشير سعيد ووليد عباس وهيكل ، أمامه هوجو فيانا وماجد حسن كمحوري إرتكاز ،وتكفل الثلاثي سياو وخمينيز والحمادي بالمهام الهجومية خلف جرافيتي رأس الحربة الوحيد للفريق.
بينما دفع كيكي بالرباعي باستوس ومهند سالم وأحمد إسماعيل ومحمد أحمد في الدفاع، واعتمد على الثنائي دياكيه ورادوي كمحوري ارتكاز ،أمامهما الثلاثي الشامسي وبروسكي وعمر عبد الرحمن "عموري" ،وإعتمد على الخطير كرأس حربة وحيد في الأمام.
دخل الأهلي اللقاء بشكل أفضل مستغلًا عاملي الأرض والجمهور ،ونجح سياو وخمينيز والحمادي في وضع دفاع العين تحت الضغط بفضل تحركاتهم ،ووضحت الرغبة القوية لدى لاعبي الزعيم .
العين بدأ اللقاء بتحفظ دفاعي من أجل إمتصاص حمى البداية والهجوم المتوقع للاعبي الأهلي، وعلى الرغم من هذا التحفظ، تحرك عمر عبد الرحمن وجيان بشكل جيد في الأمام .
في الدقيقة 9 أهدر جيان فرصة هدف مؤكد عندما رفض هدية وليد عباس مدافع الأهلي الذي إرتكب خطأ قاتل أمام منطقة الجزاء ،لكنه عاد وصحح خطأه وقطع الكرة من أمام المهاجم الغاني قبل أن ينفرد بالمرمى ،وأنقذ سيف يوسف مرمى الأهلى من ضربة رأس قوية لإسماعيل أحمد.
لعب خط الوسط في الفريقين دور البطولة خلال هذا الشوط ،بعدما نجح لاعبو كل فريق في إفساد المحاولات الهجومية للفريق المنافس،وبصفة عامة نجح كوزمين وكيكي في حصر اللعب في منطقة الوسط من خلال حرمان اللاعبين من المساحات وتحييد نجوم ومفاتيح لعب كل فريق .
في الدقيقة 32 ومن ضربة ركنية ،إرتقت رأس جرافيتي فوق الجميع بعدما دفع إسماعيل أحمد مدافع العين بيده، وحول الكرة للشباك معلنًا عن هدف التقدم الأحمر،لتفك الكرات الثابتة طلاسم دفاع الفرسان.
ولأن المصائب لا تأتي فرادي ،فقد وقع رادوي مصابًا في الدقيقة 35 ،ليضطر كيكي لتغييره والدفع بمحمد عبد الرحمن ،وتوترت أعصاب لاعبي العين بشكل واضح عقب الهدف خاصة مع فشلهم في تهديد مرمى الأهلي.
لكن الجماهير التي حضرت اللقاء قامت بتهدئة الأجواء في الدقيقة 42 بعدما قدمت تابلوها أكثر من رائع عندما أخرجت علمًا كبيرًا للإمارات غطى المدرجات وسط ترديد السلام الوطني الإماراتي إحتفالًا بالعيد الوطني الثاني والأربعون للإتحاد.
بدأ الشوط الثاني هادئًا ،وهي بداية متوقعة للأهلي المتقدم لكنها غير متوقعة من جانب لاعبي العين في ظل تراجع واضح للثنائي عموري وجيان وإختفاء تام لبروسكي إلى جانب عدم وجود مساندة هجومية من لاعبي الوسط والأطراف.
تدخل كيكي من جديد وأجرى تغييره الثاني والذي جاء إضطراريًا أيضا بإشراك هزاع سالم محل محمد أحمد المصاب.
هدوء الأهلي في التعامل مع اللقاء منح لاعبي العين رغبة كبيرة في العودة لأجواء اللقاء ،وعاد جيان وعموري للظهور من جديد لكن دفاع الأهلي وخط وسطه كانا بالمرصاد لكافة هذه المحاولات.
أجرى فابيو كانافارو، تغييره الأول بإشراك عامر مبارك محل إسماعيل الحمادي للإصابة.
عاد كيكي وخاطر بإجراء تغيير هجومي قام فيه بسحب دياكيه محور الارتكاز وأشرك مكانه المهاجم يوسف أحمد ليلعب بجوار جيان ، ورد كانافارو بتغيير مماثل بإشراك أحمد خليل محل هوجو فيانا، ثم عاد وأجرى تغييره الثاثل بإشراك حميد عباس محل هيكل ليعلن بعده حكم اللقاء النهاية السعيدة للأهلي بالفوز والثلاث نقاط.