تونس – يونس بوقراع
تونس – يونس بوقراع
بعدما تلقى طوق النجاة الذي أحيا آماله في بلوغ نهائيات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل العام المقبل، وجد منتخب تونس نفسه وسط خلاف بين وزارة الرياضة واتحاد اللعبة في بلاده قد ينسف حلمه. ونشب خلاف بين وزارة الرياضة واتحاد الكرة في تونس وصل صداه إلى الاتحاد الدولي (الفيفا) والذي هدد بعقوبات على الصعيد الدولي في الوقت الذي يستعد فيه المنتخب لخوض مواجهتين
حاسمتين في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم.
وقال لاعب الوسط السابق للصفاقسي والأهلي المصري، أنيس بوجلبان "أرى أن الوقت غير مناسب للخلافات، لاسيما أن المنتخب الوطني مقدم على خوض مباراتين حاسمتين ضد الكاميرون".
وأضاف "على الرغم من اتفاقي مع وزير الرياضة على أن الجامعة (اتحاد الكرة) لم تقدم شيئا للعبة في تونس، ولا تملك برامج عمل أو إستراتيجيات واضحة للإصلاح مما جعل كرتنا تعاني من أزمات، لكن اختيار الوقت غير مناسب".
واوضح" الشعب التونسي كله ينتظر فرحة التأهل إلى كأس العالم وكان يجب على الأطراف كلها تهدئة الأمور إلى ما بعد خوض المواجهتين ضد الكاميرون".
وحصل منتخب تونس على فرصة ثانية انعشت أمله في الوصول إلى كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه بعد معاقبة منتخب الرأس الأخضر بسبب إشراك لاعب بشكل غير قانوني في مباراة الفريقين معًا في التصفيات الأفريقية.
وكانت تونس خسرت صفر/2 على أرضها أمام الرأس الأخضر، لتودع التصفيات، لكن جاء قرار الفيفا لينقذ الفريق، ويعيده إلى سباق التأهل مرة أخرى.
وستلعب تونس على أرضها مع الكاميرون في ذهاب الدور الحاسم من التصفيات الافريقية 13 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، بينما ستقام مباراة الإياب في 16 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
لكن بسبب الخلاف الحاد الذي نشب بين وزارة الرياضة واتحاد الكرة، قد ينسف الحلم الجميل ويزيد في تعقيد مهمة الفريق.
واتسمت علاقة وزارة الرياضة تحت قيادة طارق ذياب اللاعب السابق في منتخب تونس لكرة القدم بالخلاف المستمر مع اتحاد اللعبة وزادت الفجوة بينهما بعد خسارة الفريق أمام الرأس الاخضر.
وجاء خطاب وزارة الرياضة التونسية إلى الفيفا لاستشارته حول امكانية حل اتحاد اللعبة في بلاده ليتأجج الخلاف من جديد.
واستنكر اتحاد الكرة طلب وزارة الرياضة معتبرا أن التوقيت غير مناسب وسيؤثر على استعدادات الفريق في مباراتيه الحاسمتين ضد الكاميرون فيما أكدت الوزارة أنه استشارة فقط.
ويرى بوجلبان أن الخلاف سيؤثر بشكل غير مباشر على استعدادات منتخب بلاده لمواجهة الكاميرون.
وقال بوجلبان "سيؤثر الخلاف بشكل غير مباشر على الفريق لأن النجاح يتطلب علاقة جيدة بين كل الأطراف من وزارة واتحاد كرة وجهاز فني ولاعبين".
وأضاف "إذا كان المناخ العام المحيط بالفريق متوترا سيؤثر هذا عليه سلبيا، على الرغم من يقيني أن الفوز ممكن على أرض الملعب".
واعتبر بوجلبان أن اختيار توقيت توجيه الرسالة إلى الاتحاد الدولي غير صائب.
وقال بوجلبان "اختيار التوقيت غير صائب، لأنه في حالة الإخفاق في التأهل للنهائيات لا قدر الله، سيصبح الإجراء الذي اتخذه الوزير ذريعة للفشل".
وطالب اللاعب الدولي السابق كل الأطراف بتهدئة في الوقت الحالي من أجل إفساح المجال للمنتخب الوطني التونسي للاستعداد جيدا قبل مواجهة الكاميرون.
وقال لاعب الوسط السابق "بعد ذلك يجب حل الملفات العالقة لإصلاح واقع كرة القدم والنهوض به".
لكن ذياب الذي قاد تونس للمشاركة لأول مرة في كأس العالم العام 1978 في الأرجنتين، أكد أنه سيعمل على توفير ظروف النجاح للمنتخب أمام الكاميرون، لتحقيق حلم التأهل إلى النهائيات العام المقبل.
وقال ذياب للتلفزيون التونسي "سنوفر كل الإمكانات للمنتخب حتى ينجح ونطلب من الجمهور مساندته وندعو لتضافر جهود الأطراف كلها للتأهل إلى نهائيات البرازيل لكن ما زلت مقتنعا بضرورة اجراء إصلاحات".