تونس- أزهار الجربوعي
فاز فريق النجم الرياضي الساحلي، مساء الأحد بكأس تونس المؤجلة من موسم 2012على أرضية ملعب رادس الأولمبي في العاصمة، على حساب بطل تونس فريق النادي الرياضي الصفاقسي بنتيجة هدف للا شيء.
سجل الهدف اللاعب أيمن الطرابلسي في الدقيقة الـ18 من عمر الشوط الأول، ليُضيف
النجم الساحلي الكأس الثامنة إلى رصيده والتي غابت عن ناديه منذ 17 عاما، ليضع حداً لسوء الطالع الذي رافقه في نهائيات مواسم 2001، 2008 و2011.
ورغم كثافة محاولات فريق النادي الصفاقسي الهجومية بقيادة صانع الألعاب الفرجاني ساسي، للرجوع في المباراة وتعديل النتيجة، إلا أن استماتة حارس النجم الساحلي أيمن المثلوثي، حرمت فريق عاصمة الجنوب من ضم كأس 2012 إلى بطولة الموسم الجاري 2012-2013.
وخاض فريق النادي الرياضي الصفاقسي المباراة النهائية لكأس تونس للموسم الماضي 2011، 2012 بالتشكيلة التالية، رامي الجريدي (في حراسة المرمى)، محمود بن صالح، زياد الدربالي، فرجاني ساسي، إبراهيما ندونغ، علي معلول، وسيم كمون، غازي شلوف، ماهر حناشي، فخرالدين بن يوسف، إدريسا كوياتي، وكانت تلك المباراة التي تقرر تأجيلها العام الماضي بسبب توتر الأوضاع الأمنية.
بينما تألفت كتيبة فريق النجم الرياضي الساحلي من أيمن المثلوثي(حارس المرمى)، علية البريقي ، حمدي نقاز، رضوان الفالحي، رامي بدوي، محمد علي نفخة، فرانك كوم، عصام الجبالي، مصعب ساسي، درامي، بغداد بونجاح.
وانحصرت أغلب ردهات اللقاء، في معركة وسط الميدان، وقد أضاع لاعب النادي الرياضي الصفاقسي فخر الدين بن يوسف فرصة ثمينة في محاولة يسارية أمام الحارس المثلوثي، بعد مجهود كبير من ماهر الحناشي على الجهة اليسرى، قبل نهاية الشوط الأول.
وفي الفترة الثانية من عمر المقابلة، وبعد مراجعة الخطط التكتيكية المنتهجة من الجانبين، نزل النادي الرياضي الصفاقسي بكل ثقله إلى الميدان من أجل تعديل النتيجة إلا أن النجم الرياضي الساحلي نجح في إحكام غلق المنافذ على فريق عاصمة الجنوب (النادي الصفاقسي)، واستطاع المحافظة على هدف أيمن الطرابلسي الذي نجح في استغلال خطأ فني من حارس النادي الرياضي الصفاقسي رامي الجريدي واقتنص كرة مرتدة حولها إلى هدف ثمين في الدقيقة 18 من الشوط الأول، وقاد فريقه (النجم الرياضي الساحلي) إلى إحراز الكأس الثامنة في تاريخه والتي غابت عن فريق جوهرة الساحل التونسية (سوسة) منذ العام 1996.
وأشرف رئيس الحكومة التونسية علي العريض على تسليم الكأس التونسية لفريق النجم الرياضي الساحلي، إلى جانب وزير الرياضة التونسي الكابتن الشهير واللاعب المخضرم طارق ذياب، ووزير التجارة عبد الوهاب معطر.
ورفض الاتحاد التونسي لكرة القدم النزول عند رغبة مسؤولي فريقي النجم الرياضي الساحلي والنادي الرياضي الصفاقسي، معربا عن تمسكه بقرار حرمان جمهور الفريقين من حضور مباراة نهائي كأس تونس لكرة القدم بسبب الوضع الأمني المتوتر الذي تعيشه تونس بفعل تجدد حوادث الاغتيال السياسي والعمليات الإرهابية، حيث أكد المسؤول في المكتب الجامعي لاتحاد كرة القدم التونسي، الطاهر خنتاش أن قرار منع حضور الجمهور من نهائي كأس تونس لموسم 2012، قد اتُخذ لأسباب أمنية بالتوافق بين الجامعة التونسية لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة ووزارة الداخلية.
واقتصر حضور المباراة على 50 شخصا عن الهيئتين الموسعتين للفريقين بالإضافة إلى عدد محصور من الضيوف الذين وجهت لهم سلطة الإشراف الدعوة لحضور هذا اللقاء، ووسط إجراءات أمنية مشددة.
وكان فريقا النجم الرياضي الساحلي والنادي الرياضي الصفاقسي، تأهلا إلى نهائي كأس تونس لكرة القدم لموسم 2011-2012 بعد فوزهما تباعا على النادي الرياضي الهلالي والترجي الرياضي التونسي في الدور نصف النهائي من المسابقة الذي دار السبت 29 حزيران /يونيو 2013.
وفاز النجم الرياضي الساحلي على النادي الهلالي بركلات الترجيح (10-9) بعد أن انتهى الوقت القانوني للمباراة والأشواط الإضافية بالتعادل الإيجابي، فيما تأهل النادي الرياضي الصفاقسي على حساب الترجي الرياضي التونسي بعد فوزه على الأخير بركلات الترجيح (4-3).
ومن المنتظر أن يتم افتتاح الدوري التونسي للموسم القادم 2013-2014 يوم الـ18 آب/أغسطس الجاري، وسط تخوفات من تأجيله على خلفية ما تشهده تونس من احتقان سياسي وتوتر أمني منذ اغتيال المعارض محمد البراهمي يوم الـ25 تموز/يوليو الماضي، فضلا عن توسع رقعة الإرهاب والحركات المتطرفة، التي يُخشى أن تحول ملاعب كرة القدم والتجمعات الجماهيرية الضخمة إلى مسرح لهجماتها الإرهابية.