الجزائر ـ خالد علوش
أبدت السلطات الجزائرية تمسكها بمجئ نادي ريال مدريد إلى الجزائر ، معتبرة أن إقناع نجوم النادي بلعب مباراة استعراضية في إحدى سهرات شهر رمضان ليس مجرد انتصار رياضي ولكن له انعكاسات سياسية واجتماعية واقتصادية . فيما اعترض اتحاد الكرة الجزائري على استقدام النادي مبررا وجهة نظره بالتزام المنتخب الوطني بمباراته الودية أمام غينيا في 14 آب/أغسطس المقبل. وأبلغت هيئة محمد روراوة، في رسالة رسمية موقعة باسم أمينها العام، إدارة شركة "موبيليس" للاتصالات المملوكة للحكومة الجزائرية التي كانت وراء دعوة ريال مدريد، باستحالة استضافة المارد الأسباني في الجزائر في الموعد المتفق عليه.. وجاء في رسالة الاتحادية أنه "نظرا لارتباط المنتخب الجزائري بلقاء ودي مع نظيره الغيني يوم 14 أوت /أغسطس المقبل وأيضا لعدم جاهزية أندية دوري المحترفين المنشغلة بالتحضير للموسم الجديد وقعت الاتحادية بناء على طلب شركة "موبيليس" التي أعلن مديرها العام سعد دامة نهاية حزيران/يونيو الماضي عن اتفاقه مع إدارة الريال للعب مباراة استعراضية في الجزائر، لكون الاتحادية مرتبطة بعقد رعاية مع شركة "نجمة" (إحدى الشركات المنافسة لموبيليس)، يدر عليها نحو 6 ملايين أورو سنويا.. ولكن مسؤول في شركة موبيليس أكد لوكالة الأنباء الألمانية في تصريح سابق، أن موقف الاتحادية أغضب أعلى السلطات في البلد، خاصة وأنها تعتبر قدوم الريال بكامل نجومه في هذا الظرف يعتبر أكثر من مجرد انتصار للجزائر سواء أن كان على الصعيد السياسي أو الاجتماعي وحتى الاقتصادي. وأضاف المصدر أن الأطراف النافذة في الحكومة، لامت وزير الشباب والرياضة محمد تهمي، الذي صرح بأن ملف ريال مدريد يوجد قيد الدراسة على مستوى اتحاد الكرة، معتبرة أن مصلحة وسمعة البلاد تتجاوز الحسابات الشخصية والاعتبارات التجارية، كما كشف أن المباراة ستقام مثلما تم الاتفاق، مشيرا إلى أن شركة موبيليس ستعقد رفقة ممثل عن ريال مدريد مؤتمرا صحفيا في الأيام القليلة المقبلة .