عمان ـ حسون الشيخ يتطلع فريقا شباب الأردن وذات راس إلى سد عطشهما من الألقاب، عندما يتواجهان في سهرة رمضانية ممتعة مساء الجمعة في مباراة كأس السوبر لكرة القدم، في المباراة التي يشهدها استاد عمان الدولي. ويلتقي شباب الأردن "بطل الدوري" مع ذات راس "بطل كأس الأردن" في افتتاح الموسم الكروي الجديد 2013-2014 لأول مرة في تاريخ لقاءات كأس السوبر وفي مواجهة ستكون فريدة النوع حيث يطمح كليهما إلى افتتاح الموسم بلقب يروي الظمأ ويرفع مؤشر المعنويات والثقة قبل الدخول في  "ميمعة" البطولات الأهم "كأس الأردن ودوري المحترفين".
ويسعى شباب الأردن الذي اجتهد في الأيام الماضية باستقطاب لاعبين محترفين ومحليين بهدف سد النقص الحاصل في صفوفه إزاء انتقال أكثر من لاعب أساسي إلى فرق أخرى، يسعى إلى ملامسة لقب كأس السوبر للمرة الثانية في تاريخ مسيرته، إذ لم يسبق أن ظفر به سوى مرة واحدة عندما التقى في موسم 2007 مع فريق الوحدات وفاز حينها "2-0" سجلهما مهند المحارمة وعصام أبو طوق.
ويمني ذات راس الذي يحمل حلم جماهير أبناء الجنوب إلى تحقيق ثاني الألقاب في مسيرته الكروية، إذ لم يظفر بلقب كأس السوبر من ذي قبل وهو لذلك يتملكه التصميم والإرادة في العودة بكأس جديد إلى معقل النادي في مدينة الكرك.
وستكون الخيارات كافة في هذه المواجهة متاحة، في ظل التقارب الواضح في موازين القوى وإن كان ذات راس أكثر معاناة بعدما أفتقد نحو ثمانية لاعبين من عناصره الرئيسية.
وسيتخذ الفريقان الحذر قاسمًا مشتركا في التعامل مع مجريات المباراة وبعدها ستبدأ المناورة بحثا عن فرض السيطرة على منطقة العمليات وبما يعزز من الخيارات في الوصول إلى المرمى.
ورفع ذات راس من جاهزيته على امتداد الأيام الماضية بعدما انخرط في معسكريين تدريبيين،  الأول في العقبة والثاني في العاصمة عمان، إذ هدف إلى رفع درجة جاهزية اللاعبين ورفع مؤشر التجانس فيما بينهم بعدما خاض الفريق عدة لقاءات ودية فيما كان شباب الأردن يتجهز للموسم عبر تدريبات مكثفة ومباريات ودية.
وسيظهر شباب الأردن في تشكيلة تضم تامر صالح في حراسة المرمى فيما سيقود الخط الخلفي وسيم البزور والسنغالي ديوب بابا عبدالله وعلاء مطالقة وعدي زهران على أن يتولى قيادة الهجمات من منتصف الملعب أنس جبارات برفقة عصام مبيضين وعيسى السباح ورواد أبو خيرزان وفي المقدمة يبرز المهاجمين عمر الشيشاني وعدي خضر.
وسيعتمد بدوره فريق ذات راس على تشكيلة تتكون من معتز ياسين في حراسة المرمى وسيتولى مهمة بناء السواتر الدفاعية أحمد أبو حلاوة ومالك شلوح ومحمد الخطيب ورامي جابر وستقع على عاتق بهاء عبد الرحمن والسوريين عبد القادر مجرمش وفهد اليوسف ومحمود الموافي مهمة بناء الهجمات وتزويد المهاجمين معتز الصالحاني وشريف النوايشة بكرات نموذجية بحثا عن التسجيل.
ويمتلك ذات راس قيادة فنية خبيرة تتمثل بالسوري عماد خانكان الذي ظفر الموسم الماضي بجائزة أفضل مدرب في المسابقات المحلية فيما قد يعاني شباب الأردن من غياب الاستقرار الفني في ظل عدم التوصل بعد لحل لقضية مديره الفني السوري ماهر البحري الذي ظهر بأنه لا يمتلك شهادة التدريب الآسيوية "A" وهي التعليمات الجديدة التي فرضها الإتحاد الأردني على المدراء الفنيين ليقودا فرقا محترفة .