بغداد - عدنان الربيعي
هدد الاتحاد العراقي لكرة القدم بفرض عقوبات صارمة بحق الأندية إذا تكرر انسحابها من مسابقة الدوري بإسقاطها إلى الدرجة الثانية وفرض غرامات مالية على إداراتها على خلفية حادث الاعتداء بالضرب الذي تعرض له مدرب كربلاء محمد عباس ومجموعة من لاعبي واداريي النادي على يد قوة حماية الملاعب المعروفة بـ "سوات"،
عقب مباراة فريقهم مع نادي القوة الجوية في 23 حزيران/يونيو ما اسفر عن جروح خطيرة اصيب بها المدرب ارقدته في المستشفى بحالة موت سريري .
وقال بيان صدر عن الاتحاد انه مصر وعازم على تطبيق التعليمات المنصوص عليها في لوائحه ولوائح الاتحادات الدولية والقارية والأقليمية بحق كل من يعمل على الاخلال بلوائح المسابقات وتكامله، داعيا الأندية الى التصرف بشكل محترف ينم عن الروح الرياضية وعكس حالة من النضوج الاداري.
ويأتي هذا القرار غداة سلسلة من الانسحابات شهدتها الجولة الخامسة والعشرين من بطولة العراق احتجاجا على حادثة اعتداء تعرض لها مدرب فريق كربلاء قبل أيام من قبل عناصر تابعة للشرطة في المدينة بعد مباراة الفريق أمام الجوية 2-4.
وكانت أندية بغداد والسليمانية والصناعة والكهرباء ونفط الجنوب انسحبت من الجولة الماضية تضامنا مع المدرب المذكور واحتجاجا على حالة الاعتداء، واعتبرها الاتحاد خاسرة 3-صفر في تلك المرحلة مع فرض غرامة مالية قدرها 8 آلاف دولار.
واعتبر بيان للاتحاد العراقي لكرة القدم هذه "الأندية بأنها تبحث عن مأرب خاصة وتسعى لتغطية فشلها". وقال الاتحاد ان "من المؤسف قيام البعض باستغلال هذه الحادثة بشكل لا يتناسب ولاينسجم مع الأساليب الصحيحة في التعبير عن مشاعره تجاه ما حدث سعياً وراء مآرب ضيقة وغير مشروعة".
واوضح البيان ان "الاجراءات التي أتخذتها السلطات المختصة ومن ضمنها القبض على المشاركين في الحادث توضح مدى الاهتمام بمعرفة أسباب الحادث ومحاسبة المقصرين، وعلينا جميعاً أن نتصرف بالشكل الذي ينم عن احترامنا لعمل هذه الجهات وانتظار صدور النتائج وعنده يمكن اتخاذ اجراءات من قبل الاتحاد تتناسب وطبيعة الحدث"
وما زال مدرب كربلاء محمد عباس فاقدا للوعي يرقد بما وصف بحالة موت سريري في إحدى مستشفيات المدينة لتعرضه إلى كسور في الجمجمة ونزف في الدماغ وتلف في خلاياه