الرباط - سعيد علي
وقعت وزارة الشباب والرياضة، الأربعاء، على عقدة الأهداف لسنوات 2013-2016 و30 اتحادا بهدف تقوية أسس الحكامة الجيدة في تدبير شؤون هذه الجامعات وتوسيع قاعدة الممارسين من خلال تطوير برامج التكوين وبموجب الاتفاق٬ تلتزم وزارة الشباب والرياضة بدعم الجامعات٬ وذلك عبر إجراء تقييمات منتظمة لنتائج برامجها٬ بواسطة آليات معززة للقيادة وتنخرط الاتحادات الرياضية٬ في إطار مهمتها المتمثلة في دعم قيم الاحترام والتسامح والتضامن والمواطنة٬ في تبني تطبيقات للحكامة الجيدة في مجال التدبير الإداري والتقني٬ وضمان شفافية محاسبتها٬ إلى جانب إنجاز تقارير للأنشطة وتقييمات سنوية٬ وتفعيل الوسائل الكفيلة بتوسيع قاعدة الممارسين وبلورة برامج إعداد مثمرة كما تلتزم الاتحادات بتبني استراتيجية رياضة النخبة من مستوى عال بهدف بلوغ نتائج ملموسة في المنافسات الدولية الكبرى٬ ودعم مهن الرياضة التي تتمحور حول التكوين المستمر للأطر وتنمية هيكلة الطب الرياضي وبرنامج لمكافحة المنشطات وقال وزير الشباب والرياضة محمد أوزين٬ في كلمة له بمناسبة التوقيع٬ إنه تمت دعوة الجامعات الرياضية الثلاثين وفي انتظار أن تعمل باقي الجامعات على تسوية أوضاعها وأضاف السيد أوزين أن الوزارة عازمة على ترسيخ أسس الحكامة الجيدة التي يجب أن تكون أساس كل "تعاملاتنا وسلوكياتنا وطريقة تدبير علاقاتنا مع المتدخلين كافة في الحقل الرياضي" وشدد على أن الوزارة حريصة على ترسيخ أسس الحكامة الجيدة التي "نتوخى من خلالها على وجه الخصوص٬ فعالية في أداء المنظومة الرياضية بصفة عامة، والمسؤولية المشتركة والمحددة، والمشاركة في صياغة القرار الرياضي، والشفافية في إعداد وتنفيذ المشاريع الرياضية والمحاسبة في كيفية صرف المال العام، وضبط مجالات تدخل كل الفاعلين في الحقل الرياضي وتعزيز الثقة وإعطاء صورة جيدة لدى الرأي العام" وخلص الوزير إلى أن الرياضة الوطنية تواجه في الوقت الحاضر جملة من الرهانات والتحديات القوية٬ ملحا على ضرورة ضمان دخول أكبر عدد ممكن من المواطنين إلى الرياضة باعتبارها أحد الحقوق الأساسية التي تم التنصيص عليها ولأول مرة في دستور المملكة٬ مما يعني ضرورة تعبئة كل الطاقات لتطوير الرياضة القاعدية التي " لم تلق للأسف الشديد الاهتمام والعناية التي تستحقها"ولم يخف انزعاج وزارته من الإحصائيات الرسمية الحديثة التي وصفها بأنها "لا تبشر بالخير بل تدق ناقوس الخطر بخصوص تراجع نسبة ممارسة الرياضة على جميع الأصعدة٬ الأمر الذي يستدعي إطلاق ودعم مبادرات جريئة وشجاعة تتضافر فيها مجهودات كل الفاعلين والمتفاعلين مع الحقل الرياضي من أجل تحقيق الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس بجعل المغرب أرضا للرياضة و مشتلا حقيقا للأبطال"وأكد أن لديه قناعة بأن الرياضة القاعدية في أمس الحاجة لإعادة الاعتبار والعناية المركزة، باعتبارها العنصر المهيكل للرياضة الوطنية بصفة عامة، كما تساهم في تكوين وتأطير الشباب اليافع وذلك بتحولها إلى مشتل حقيقي للمواهب الواعدة التي يمكن أن تضمن استمرارية الإشعاع العالمي للمغرب في المحافل الرياضية وكذلك في ترسيخ قيم الانتماء والمواطنة والتفاؤل في صياغة مشروع مستقبلي زاهر لشباب المغرب وأكد ضرورة التواجد في الساحة الدولية وجعل راية المغرب عالية خفاقة في المحافل الرياضية الدولية٬ و"هذا التوجه لا يمكن أن يتم بين عشية وضحاها وإنما يستدعي مضاعفة الجهود والتنسيق الوثيق بين مؤسسات الدولة والحركة الرياضية والأولمبية وطنيا وترابيا" وأضاف أنه بغية رفع هذه التحديات فلابد من التوفر على رؤية واضحة ومشتركة٬ وأفق طموح لمستقبل الرياضة والوطنية ٬ مشيرا إلى أن هذا المشروع مبني على مقاربة جديدة أساسها التعاقد والتشارك بين الدولة والحركة الرياضية والأولمبية والاحترام الدقيق لالتزامات كل طرف وخصوصا التقييد بمبادئ الشفافية والمحاسبة