الدار البيضاء- محمد يوسف
خصصت صحافة شرق أوروبا المختصة حيزا من اهتمامها ،قبل حدث مونديال روسيا 2018 ، للمنتخب الوطني المغربي ،الذي وصفته تارة بالصعب المراس وتارة بالفريق الشجاع الذي لا يأبه أي منافس ،والمنتخب صاحب الدفاع الذي لا يقهر .
فقد كتب المحللون الرياضيون لوكالة الأنباء الأوكرانية "أوكرينفورم " أن المنتخب الوطني المغربي "أذهل المتتبع للشأن الكروي الأوكراني بأدائه الجيد وقوة شخصية الفريق والنضج التكتيكي الكبير للاعبيه ،سواء خلال الأداء الفردي أو خلال الأداء الجماعي ،وهو ما يعني أن "اسود الأطلس" لن يكونوا مضغة سهلة في مواجهة كبار القارة الأوروبية ،البرتغال وإسبانيا، الذين لم يقنعا كثيرا خلال آخر مبارياتهما الودية ،عكس المنتخب المغربي ضد أوكرانيا ثم ضد سلوفاكيا".
وأضافت الوكالة الأوكرانية أن المنتخب المغربي " له معنويات عالية قبل دخول غمار المنافسة برسم نهائيات كأس العالم ،ويحق له ذلك لأنه تأهل على حساب المنتخب الإيفواري ،وفي عقر داره ، كما أنه حافظ على نظافة شباكه طيلة مرحلة الإقصائيات" ،مبرزة أن المنتخب المغربي "هو نموذج لمدى التطور النوعي لكرة القدم الأفريقية، التي من غير شك ستبصم على كأس عالم جيد تعكس طموح القارة السمراء ككل ".
ومن جهتها رأت صحيفة "سبورت" السلوفاكية أن المنتخب المغربي الذي واجه نظيره السلوفاكي الاثنين المنصرم ، "أثبت أن له شخصية قوية ويمتلك لاعبين متمرسين من الطراز العالي ،كما أثبت أنه فريق يعرف كيف يتعامل مع المباريات ويدبرها في وقت دقيق حين تكون النتيجة ليست في صالحه" .
واعتبرت الصحيفة أن المنتخب المغربي لكرة القدم "يمتلك مواصفات المنتخبات العالمية ،من خلال أدائه الجماعي وسرعة تطور لعبه حين بناء العمليات والهجمات ،إما عبر الأطراف أو عبر العمق ، وطريقة حفاظه على الكرة وقت الضرورة ،إما لتهدئة اللعب أو لاستدراج الخصم"، مبرزة أن "كل المعطيات تبين أن المغرب سيكون له شأنا كبيرا حتى وأنه يتواجد في مجموعة تضم مرشحين للظفر بكأس العالم 2018" .
ومن جانبهم ،أكد محللو قناة "سبورت" البولونية ، أن المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم "من المنتخبات المجربة ،التي سيكون لها حضور لافت " ،خلال نهائيات كأس العالم 2018 ،التي ستحتضنها روسيا ابتداء من 14 من شهر يونيو القادم .
ورأى محللو القناة البولونية المختصة ،في تقرير خاص عن المنتخب الوطني المغربي، أن هذا الأخير " يمتلك تجربة مهمة على مستوى اللعب في كأس العالم ،إذ أن مشاركته في روسيا ستكون الخامسة ،كما أنه يعد أول بلد عربي وأفريقي تجاوز الدور الأول ،وحقق حضورا متميزا ونتائج أبهرت عشاق الكرة المستديرة ،خاصة في مونديال المكسيك سنة 1986 ،حيث قابل المنتخب البولوني وانتهت المباراة بالتعادل السلبي ،ومونديال الولايات المتحدة سنة 1994 ومونديال فرنسا سنة 1998 ".
وأضافوا أن "المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم ،ورغم أنه يتقاسم المجموعة الثانية مع منتخبات قوية جدا من حجم إسبانيا والبرتغال وإيران ، إلا أن له كامل الحظوظ ،وهو يضم لاعبين مجربين يمارسون في أقوى البطولات الأوروبية الإسبانية منها والإيطالية والهولندية والفرنسية والألمانية والتركية ،وعلى رأسهم مدافع فريق جوفنتوس عميد النخبة المغربية مهدي بنعطية ".