الرباط - المغرب اليوم
وقَّع منتخب الأسود على واحدٍ من أسوأ أعوامه على مستوى الحصيلة الرقمية والفنية وذلك باقتراب العام الحالي من نهايته، وكان أقوى مظاهرها الإخفاق الكبير في كأس أمم أفريقيا في مصر 2019، والخروج المهين أمام منتخب بنين المغمور من الدور الثاني. صدم الإخفاق الجماهير المغربية وجهاز الكرة بعدما راهنوا على الجيل الذي قاده المهدي بنعطية من أجل حمل لقب قاري ثانٍ للمغرب، إلا أن واقع المشاركة كان مخيبا. ونستعرض مسيرة المنتخب المغربي في 2019، من خلال التقرير التالي:
الأرجنتين إشارة سلبية
استهل المنتخب المغربي ظهوره خلال 2019 بمواجهة ودية غريبة أصر عليها هيرفي رينارد رغم المعارضة الشديدة من جانب اتحاد الكرة المغربي، الذي كان يفضل اللعب ضد منتخب أفريقي، لا سيما أنها جاءت قبل نحو 3 أشهر من موعد أمم أفريقيا بمصر.
انتهت المباراة بهزيمة الأسود 0-1 أمام منتخب التانجو الذي حضر دون نجمه الأول ليونيل ميسي على ملعب طنجة، مخالفة للاتفاق الموقع مع الشركة المنظمة للمباراة بخوض اللقاء في وجوده، ولم تكن السلبية الوحيدة في نتيجة المباراة، إذ كانت مؤشرا واضحا على تراجع أداء الأسود بشدة.
لعنة الوديات
خاض الأسود خلال العام الجاري 7 مباريات ودية، 3 منها مع رينارد، وخسرها جميعا على أرضه، ثم خاض المنتخب 4 وديات تحت إشراف المدرب الحالي وحيد خليلوزيتش، وكلها كانت أيضا بالمغرب، فاز في واحدة وتعادل في اثنتين، وخسر أخرى، في أسوأ حصيلة لمباريات المنتخب الودية في عام واحد، بمجموع 4 هزائم وتعادلين وانتصار واحد.
سرداب بنين
دخل المنتخب المغربي أمم أفريقيا في مصر، بثوب المرشح للتتويج، لكنه غادر مبكرا ومن الباب الضيق، ليمنح منتخب بنين المغمور انتصارا مهما بركلات الترجيح، وتأهلا تاريخيا لدور الثمانية، رغم النقص العددي
كان منتخب المغرب حصد علامة كاملة مزيفة وخادعة في دور المجموعات بـ 3 انتصارات، قبل أن يتلقى صدمة بنين، الذي لعب جزءا من الوقت الإضافي بـ10 لاعبين.
نهاية مهينة للحرس القديم
تسبب الخروج الصادم من الكان في إعلان عدد من نجوم الحرس القديم اعتزالهم الدولي، بعدما رافقوا الأسود لمدة تزيد على 10 سنوات كاملة.
وشملت قائمة المعتزلين مبارك بوصوفة وكريم الأحمدي، ولحق بهما قائد المنتخب المهدي بنعطية، ثم اختفى لاعبون آخرون، على غرار خالد بوطيب لاعب الزمالك المصري، ومروان داكوستا لاعب اتحاد جدة، إضافة إلى يونس بلهندة لاعب جالطة سراي، وجميعهم يمثلون الجيل الذي أعاد الأسود للمونديال بعد 20 سنة من الغياب.
غدر رينارد
رغم الصلاحيات الكبيرة التي كان يتمتع بها المدرب هيرفي رينارد، لكنه لم يكن على قدر تطلعات الاتحاد المغربي لكرة القدم، ورئيسه فوزي لقجع، إذ أعلن استقالته وعدم رغبته في استكمال عقده الذي كان ممتدا حتى مونديال قطر 2022.
وأصر رينارد على الاستقالة، معلنا رفضه استكمال المهمة، في مرحلة حساسة وحرجة، تحتاج لإعادة بناء المنتخب من جديد.
وحيد هو الجديد
اختار الاتحاد المغربي المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش لاستكمال المهمة، خلفا لرينارد، وسريعا قدم المدير الفني الجديد نفسه، بتصريحات واثقة أكد خلاله أنه سينجز عملا كبيرا، يعيد به الأسود لسابق عهدهم، وما هي إلا أيام حتى صدم الجميع بمستوى هذيل للمنتخب تحت قيادته.
وقاد خليلوزيتش منتخب المغرب في 6 مباريات بين ودية ورسمية، فاز في مباراتين وتعادل في 3 وخسر مباراة واحدة، وبعدها خرج وحيد ليخالف وعده الأول للمغاربة في تصريحات صادمة أكد من خلالها في مؤتمرين أنه بهذا المستوى يستحيل التواجد في مونديال قطر.
قد يهمك أيضًا :
"الكاف" يعلن عن قائمة الأسماء المرشحة لجائزة أفضل لاعب في أفريقيا
خليلودزيتش يواصل التقليل من قيمة اللاعب الممارس بالبطولة الاحترافية المغربية