الدار البيضاء - محمد عمران
فاز المنتخب المغربي لكرة القدم بـ 1-0 في المباراة الودية التي جمعته بالمنتخب التونسي مساء اليوم الثلاثاء بملعب "رادس" بالعاصمة تونس.
وشهدت بداية المباراة سيطرة نسبية للمنتخب التونسي الذي كان الطرف الأفضل على مستوى اللعب الجماعي واحتكار الكرة، بينما افتقد المنتخب المغربي مفتقدا للانسجام والتناغم بين خطوطه في ظل التغييرات الكثيرة التي قام بها رونار على مستوى التشكيلة الأساسية من خلال اعتماده على أسماء لم تكن حاضرة في مباراة الكاميرون يوم الجمعة الماضي، كالحافيظي وأحجام والحارس المحمدي ونبيل درار ورومان سايس.
وأتيحت للمنتخب التونسي مجموعة من الفرص الخطيرة عن طريق تسربات المهاجم السليتي والعميد الخزري التي وجدت في بعض الأحيان دفاعا متيقظا بقيادة العميد مهدي بنعطية.
ومع مرور الدقائق بدأ المنتخب الوطني المغربي يدخل في المباراة تدريجيا وتقدم إلى الهجوم عن طريق بوفال والنصيري، لكن على الرغم من ذلك لم تتح له فرص حقيقية لهز شباك الحارس فارق بن مصطفى.
ويمكن اعتبار ضربة الخطأ الذي نفذها اللاعب وهبي الخزري في الدقيقة الـ 30 الفرصة الأخطر للمنتخب التونسي، غير أن كرته مرت محاذية للمرمى مع متابعة جد مميزة للحارس المحمدي.
وواصل "الأسود" مناوراته عن طريق أمرابط من الجهة اليسرى، وبوفال الذي أتعب كثيرا الدفاع التونسي بمراوغاته وتسرباته الجانبية.
وفي الوقت الذي كان فيه المنتخب التونسي يرفع الإيقاع بهدف خطف هدف التقدم، تمكن الضيف المغربي من هز الشباك في الدقيقة 41 عن طريق يوسف النصيري الذي استغل كرة عائدة من الحارس بن مصطفى، بعد تسديدة قوية لبنعطية ووضعها في الشباك.
وحاول المنتخب التونسي إدراك التعادل فيما تبقى من دقائق لكنه فشل في ذلك لتنتهي هذه الجولة بتفوق مغربي 1-0.
ومع انطلاقة الشوط الثاني قام هيرفي رونار مدرب المنتخب المغربي بتغيير من خلال إدخال المهاجم وليد أزارو مكان اللاعب عبد الإله الحافيظي، ليتحول المنتخب المغربي للعب بمهاجمين، كما خرج العميد مهدي بنعطية وتم تعويضه باللاعب داكوستا.
ومع مرور الدقائق اتضح أن هذه المباراة لا تحمل من الودية إلا الإسم، في ظل التدخلات القوية والاندفاع الكبير من الجانبين.
وشهدت الدقيقة 57 محاولة خطيرة للمنتخب المغربي عن طريق اللاعب بوفال الذي راوغ لاعبين وسدد كرة مركزة مرت قريبة جدا من المرمى التونسي.
وكاد اللاعب يوسف النصيري في الدقيقة 59 أن يضيف الهدف الثاني بعد تمريرة ساحرة من أزارو، لكنه لم يحسن استغلالها.
ومن محاولة مميزة قادها اللاعب البديل أشرف حكيمي أضاع النصيري هدفا محققا لأنه لم يحسن التعامل مع تمريرة مميزة من بوفال، إذ عوض تمريرها لأزارو المنفرد بالحارس التونسي، كان أنانيا وسدد مباشرة لتعود الكرة من الدفاع.
وظهر مهاجم الأهلي المصري وليد أزارو في الصورة من خلال تسديدة مميزة تصدى لها الحارس التونسي بن مصطفى.
وكاد حمدي النغاز ان يمنح المنتخب التونسي هدف التعادل في الدقيقة 83، غير أن تدخلا مميزا من اللاعب رومان سايس أبعد الخطر هم مرمى "الأسود".
ومع اقتراب المباراة من نهايتها بدأت التوتر والغضب يظهران على لاعبي المنتخب التونسي من خلال تدخلاتهم العنيفة.
وفي الدقيقة 91 أهدر المنتخب التونسي أبرز محاولة لإدراك التعادل عن طريق اللاعب داكير الذي أضاع كرة أمام المرمى الفارغ.
وانتهت المباراة على إيقاع مشاحنات وتشنجات بين لاعبي المنتخبين، خاصة الحارس التونسي بن مصطفى ومروان داكوستا.