الرباط - سعد إبراهيم
تسببت الرسالة، التي بعث بها الاتحاد المغربي لكرة القدم، إلى بقية اتحادات الكرة في العالم، لحثهم على التصويت على ملف ترشيح المغرب لاستضافة مونديال 2026، في الكثير من الانتقادات والسخرية من المتتبعين والجمهور المغربي، وخلفت رد فعل قوي على مواقع التواصل الاجتماعي على شبكت الانترنت، ولم تسلم الصفحة الرسمية، للاتحاد المغربي التي نشرت نص الرسالة، والانتقادات، بسبب غياب نسخة مكتوبة باللغة العربية، إذ اكتفى الاتحاد المغربي بإرسال نسختين باللغتين الفرنسية والإنجليزية، وطالب عدد من المغاربة في بضرورة مخاطبتهم باللغة التي يفهمونها، وعدم الاكتفاء بالفرنسية والانجليزية، كما ان العديد من الاتحادات عبر العالم تتحدث باللغة العربية في العالم العربي، معتبرين أن اهل العربية هم اول من يحارب هذه اللغة بتغييبها في المناسبات والمحافل الدولية.
ووجه الاتحاد المغربي رسالة لكل الاتحادات الكروية من أجل دعوتها للتصويت على الملف المغربي لاحتضان كأس العالم 2026، خلال مؤتمر الفيفا الذي تحتضنه العاصمة الروسية، موسكو، يومي 12 و13 حزيران 2018، مبرزة أهم الدوافع والعوامل، التي يجب على المنتظم الدولي الإيمان بها، من أجل التصويت لصالح الملف المغربي، و"سيحمل أبعادا إنسانية وسيرسخ فكرة العالم الواحد "، مضيفة أن منح شرف تنظيم كأس العالم لا يجب أن يقاس فقط بمدى جودة وجاهزية البنيات التحتية، بل أيضا بمدى تأثيره الإيجابي على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية للدولة المرشحة وللقارة التي تنتمي إليها.
وتوجه الاتحاد المغربي على بقية الاتحادات في العالم بقولها: " ستختارون البلد المستضيف لكأس العالم، والمغرب أرض كرة القدم بدورها مشاركة في المنافسة على تنظيم البطولة بكل هدوء وروح رياضية، وبملف مسؤول ومربح، يحترم البيئة والإنسان بدرجة أولى، كما أنه شامل، الملاعب المرشحة لاستضافة كأس العالم، تتماشى ومعايير الاتحاد الدولي للعبة"، مشيرا إلى اعتماد المغرب في ملفه، على تقنية الملاعب المركبة والتي يمكن الرفع من طاقتها الاستيعابية وحذفها مباشرة بعد المنافسات الكروية، لضمان نسخة استثنائية وبمعايير خاصة".
وأضاف" المغرب، بلد ضارب في القدم، هو صلة الوصل بين إفريقيا وأروبا، بين الشرق والمغرب، ينافس على استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم منذ 30 سنة، إنها المرة الخامسة التي يقدم فيها المغرب ترشحه، بدعم من كل أفراد الأمة، وبإرادة قوية من شباب مغاربة من أجل الاحتفال بالرياضة الأكثر شعبية في العالم، وجعلها وسيلة من أجل الارتقاء وخلق الفرص".