الرباط - إبراهيم المرابط
كشفت تقارير إعلامية مغربية، أن الارتباك الذي عاشتها برمجة مجموعة من مباريات الدوري المغربي الاحترافي لكرة القدم، والتغييرات التي شهدتها مواعيدها، ونقلها من ملعب لاخر بل من مدينة إلى أخرى، له علاقة مباشرة بفاجعة الصويرة التي أودت بحياة 15 امرأة في تدافع للحصول على مساعدات غذائية.
المصدر ذاته، أكد أن السلطات الأمنية المغربية ضغطت على الاتحاد المغربي لكرة القدم، وعلى إدارة الملاعب من أجل تغيير مواعيد وأماكن إجراء عدد من المبارايات، بسبب موجة الاحتجاجات والوقفات التضامنية مع ضحايا فاجعة المساعدات الغذائية في الصويرة، التي تزامنا مع مباريات أجريت الأسبوع الجاري، إذ كان التخوف كبيرًا من تلاقي المحتجين والمتضامنين مع جمهور كرة القدم، ما قد يشعل فتيل أعمال شغب، فعمل الامن على إبعاد المباريات زمنيًا ومكانيًا عن المناطق التي شهدت الوقفات المذكورة.
وكان الاتحاد المغربي برمج المباراة التي جمعت الوداد الرياضي والدفاع الحسني الجديدي الأربعاء الماضي بملعب 18 نوفمبر/تشرين ثان، في مدينة الخميسات، قبل أن يتم نقلها الى مدينة الرباط في آخر لحظة، في ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، إذ سافر الوداد من البيضاء والدفاع من الجديدة إلى الخميسات، الثلاثاء الماضي ليتم اخبارهما بأن مباراتهما نقلت للرباط، إذ اضطرا إلى السفر بسرعة والحجة في الفندق ذاته.
كما منع الأمن إجراء المباراة بين اتحاد الفتح الرياضي والرجاء البيضاوي، في ملعب بيلفيدير بسبب الطاقة الاستيعابية الضعيفة لمدرجات، ولموقعه وسط العاصمة الرباط، والتي اقيمت بدورها، الخميس، في ملاعب مولاي عبد الله، كما تم تأجيل مباراة الجيش الملكي وشباب الريف الحسيمي إلى الأحد بعدما كانت مقررة اليوم السبت، بالملعب الأميري نفسه، الذي سيحتضن مباراة أخرى، الاثنين بين الرجاء الرياضي وسريع وادي زم.
ولم يكن لهذا الارتباك الذي شهدت مبارايات هذا الاسبوع، أي دخل للاتحاد المغربي لكرة القدم ولا لوزارة الشباب والرياضة الجهة المالكة لإدارة المجمع الرياضي الامير مولاي عبد الله، ولا لمسؤولي ملعب 18 نوفمبر/تشرين ثان بالخميسات، إذ كانت جميع التعديلات التي شهدتها المواجهات بأوامر من السلطات الأمنية المغربية، التي حرصت على ابعادها عن الوقفات التي نظمتها جمعيات وهيئات مدنية، للتضامن مع ضحايا فاجعة وفاة 15 امرأة نواحي مدينة الصويرة بسبب التدافع والزحام، خلال عملية توزيع مواد غذائية مجانية من طرف محسنين.