الدار البيضاء - محمد خالد
بدأ المغرب تحركاته الفعلية من أجل التقدم بترشيحه لاحتضان مونديال 2026، حيث قرر الاستعانة بجارين أوروبيين هما إسبانيا والبرتغال من أجل مواجهة تحالف أميركا وكندا والمكسيك، الساعين بدورهم إلى تنظيم مشترك للكأس العالمية المذكورة، واقترح الملك محمد السادس على نظيره الإسباني فيليب السادس فكرة تنظيم مشترك لمونديال 2026، بمشاركة الجار البرتغال، التي سبق لها وأن تقدمت بترشيح مزدوج مع إسبانيا لتنظيم مونديال 2022 الذي فازت به قطر.
وأوضحت الصحيفة أنه بناءً على مبدأ المداورة بين القارات، فإن أميركا الشمالية ستكون الأوفر حظًا للفوز بتنظيم مونديال 2026، لكنها كشفت أن سياسة رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب فيما يخص موضوع الهجرة، قد تنسف هذه الحظوظ وتجعلها ضئيلة.
وشدّدت الصحيفة الإسبانية على أن رئيس الاتحاد الدولي " فيفا" جياني إنفانتينو يدعم فكرة تنظيم أفريقي -أوروبي مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، لأنه سيساهم في دمج المسلمين والمسيحيين والأفارقة والأوروبيين، وسيظهر أن كرة القدم قادرة على محو كل الفوارق، كما أنه قد يساعد الفيفا في ترشحها لنيل جائزة نوبل للسلام.
من جهة أخرى قالت الصحيفة "إن ملك إسبانيا فيليب السادس لا يمانع فكرة التقدم بترشيح مشترك مع المغرب والبرتغال، إلا أنه لن يقدم على هذه الخطوة بشكل رسمي إلا في حال تأكده من أن هذا الملف سيفوز، مضيفة أنه يتعين انتظار جديد موضوع سياسة الهجرة في الولايات المتحدة والذي سيكون له تأثير مباشر على تحديد مكان إقامة مونديال 2026 الذي سيجري بمشاركة 48 منتخبًا".
يذكر أن المغرب سبق له أن ترشح لتنظيم كأس العالم في عدة مناسبات دون أن يتمكن من تحقيق هذا المبتغى، علمًا أنه كان يتطلع أن تكون عام 2026 فرصته، غير أن مقترح "الفيفا" الأخير بفتح الباب أمام ترشح مشترك بين عدد من الدول خلط الأوراق من جديد.