الرباط- المغرب اليوم
أكّد فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، أن العمل المشترك بين الاتحادين المغربي والإسباني، بتنظيم مباراة الكأس الممتازة الإسبانية في طنجة، سيسمح بدراسة الإمكانيات الحقيقية للعمل الثنائي من أجل مستقبل كرة القدم بين ضفتي المتوسط.
وأوضح لقجع أن المباراة ستكون مناسبة لمتابعة كرة القدم الجميلة، ومن مستوى عال، على اعتبار أن الأمر يتعلق بفريقين كبيرين سيلتقيان على ملعب يتوفر على جميع المقومات لاحتضان مباريات من هذا الحجم.
وأشار لقجع أن الجمهور المغربي سيحظى مرة أخرى بفرصة تأكيد وإبراز قدراته الاستثنائية في التشجيع وعشق كرة القدم، بعد الصورة المثالية التي ظهر بها خلال مباريات المنتخب الوطني المغربي في مونديال روسيا داخل وخارج أرض الملعب.
وأكّد أن العلاقات المغربية-الإسبانية يعود تاريخها لفصول طويلة من البناء المشترك، مشددًا على أن كرة القدم والرياضة بصفة عامة لا يمكن أن تبقى خارج هذه العلاقات التاريخية، إذ يجب أن تنخرط بشكل كلي وفعلي في الدينامية الحالية والمستقبلية، من خلال التأسيس لنموذج عمل مشترك ومتكامل لفائدة الشباب هدفه تطوير كرة القدم.
وأضاف رئيس الاتحاد المغربي أن هذه المباراة تأتي في سياق احتفالات الشعب المغربي بحدثين هامين، هما عيد العرش المجيد وعيد الشباب، وما يشتملان عليه من حمولة ورمزية زاخرة بالتاريخ والقيم، ستدفع الجميع إلى إعطاء هذا اللقاء ما يستحقه من معاني.
وأعرب لقجع عن أمله في أن تكون هذه المباراة بداية لطريق طويل وغني للعمل المشترك من أجل إثبات "إمكانية النجاح بشكل جماعي" ليس فقط بين جامعتين مختلفتين، لكن أيضا إمكانية إنجاح "التكامل القاري" في سبيل إغناء كرة القدم مستقبلًا، مسجلًا أن القارة السمراء تعتبر فضاء لإبراز قدرات الشباب المتطلع للمستقبل بكل حماس وإرادة.